فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب الـ62.. تحية وفاء لجورج مسوح

طارق متري

توزع نشاط اليوم الاول والثاني من فعاليات معرض بيروت العربي الدولي للكتاب في نسخته ال62 في سي سايد أرينا في وسط بيروت، ما بين ندوات ولقاءات، حيث غصت أروقة المعرض بالزوار، مع الإشارة إلى زاوية الفن التشكيلي التي يشارك فيها نحو أكثر من 40 فناناً تشكيليا نتاجاتهم الفنية.

نظّم النادي الثقافي العربي لقاء وفاء وتقدير للراحل الأب د. جورج مسوح، شارك فيه كل من الوزير السابق د.طارق متري والدكتور رضوان السيد، الى جانب مقدّم اللقاء الدكتور خالد زيادة، كخطوة مبتغاها تجديد المحبّة تجاه أحد أعمدة الفكر المستنير في انطاكية ولبنان والعالم العربي.

وقدّم متري تأمّلا في بعض ما قدّم وما وعد به مسوح في حياته القصيرة، متحدّثا عن علاقته به بدءاً من لحظة تعارفهما، ومروراً بحياته الفكرية والروحية، باعتباره “رجل قد صالح إنتماءاته المتعددة”، مع الاشارة الى أسلوبه النقدي ومقالاته المتميّزة.

اقرأ أيضاً: فادي تميم: جديد معرض بيروت العربي الدولي للكتاب 62 الاستمرارية والتطوير

وكذلك تحدّث السيد،عن كتابات مسوح وأفكاره، مستعرضاً بعضاً منها أمام الحضور، دون أن يغفل الحديث عن علاقته الشخصية به وصفاته وعشرته الطيّبة.

ونظمت السفارة الاوكرانية في لبنان، عرضاً حول كتاب ” تاريخ اوكرانيا” للكاتب الاوكراني ألكسندر بالي والترجمة العربية لـ رائف عماد الدين، وهو أول كتاب تاريخي حول اوكرانيا يترجم للغة العربية من اعداد وكتابة اوكرانيين، يسرد تاريخ اوكرانيا حتى عام 2016.

حضر الندوة السفير الاوكراني في لبنان ايهور اوستاش، مترجم الكتاب رائف عماد الدين، أعضاء الجالية الاوكرانية في لبنان، القنصل الفخري لأوكرانيا في سوريا تامر التونسي، سفير غينيا بيساو علي نور، وعدد من الشخصيات المتنوعة.

وتحدث خلال الندوة السفير الاوكراني عن الكتاب قائلاً، ” يشكل هذا الكتاب نقلة نوعية بين العلاقات العربية والاوكرانية للجيل القادم وتعريفهم على تاريخ اوكرانيا والحضارات المتعاقبة عليها”.

وكان للكاتب بالي كلمة متلفزة توجه من خلالها للحضور لتعذّر تواجده في لبنان، متحدثاً عن تجربته اثناء الكتابة وأهم المحاور التي يتضمنها الكتاب. فيما نظّم مركز رشد للتنمية البشرية والإدارية أمسية تحفيزية بعنوان “اكتشف عقلك.. تحدى نفسك وطوّر قدراتك”، شارك فيها مدير المركز المدرب العالمي الدكتور هادي حمزة، مقدّما الجلسة بطريقة تفاعلية مع الحضور.

كان اليوم الاول قد افتتح فعاليات المعرض بندوة نظمها النادي الثقافي العربي حملت عنوان ” سبعون عاماً.. وبعد؟”، قدمّها رئيس النادي فادي تميم، حول المستقبل الذي يمس الرؤية الفلسطينية بعد مرور 70 عاماً على النكبة.

تحدث فيها الوزيرالفلسطيني بسيسوعن عقود طويلة من النضال، وتحولات في السياسة والجغرافيا ، وتابع الوزير الفلسطيني، ” نرفض تحويل القضية الفلسطينية إلى قضية اقتصادية، فهي أبعد من ذلك، ولا زال قانون القومية يمهد لإثبات يهودية الدولة بمعنى إقصاء حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكداً ” هذه الافتراضات منقوصة لأن صلابة الشعب الفلسطيني تتطلب التدقيق بمفردات الحياة اليومية في الداخل الفلسطيني”.

وفي نشاط المعرض اليوم، كرّمت وزارة الثقافة في لبنان الطلاب الفائزين ضمن مسابقة القصة القصيرة والشعر العربي في اللغات الثلاث العربية، الانكليزية والفرنسية، لطلاب المدارس والثانويات والجامعات الخاصة والرسمية.

أقام المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات ندوة حول كتاب ” سير عشر جامعات حكومية”، شارك فيها الدكتور عدنان الأمين، الدكتور فارس اشتي، الدكتور كمال ابراهام والدكتورة عزة سليمان، وأدار الجلسة الدكتور خالد زيادة .

الكتاب وبحسب زيادة يعدّ تمهيداً لدراساتٍ أشمل وأعمق تأخذ بالإعتبار دور الجامعات الإجتماعي والوطني والسياسي في فتراتٍ تبلورت فيها الشخصيات الوطنية إن في فترات التحرر من الاستعمار أو الفترة التي أعقبتها.

وكان للمشاركين في الندوة قراءات للكتاب كل من منظاره الخاص.

الدكتورة عزة سليمان شددت في كلمتها على الحق في التعلّم للجميع مع الإشارة إلى أهمية دور الجامعات الحكومية في تطوير المجتمعات ونقلها من واقع الأزمات إلى واقع العدالة والسلام. مؤكداً قولها “إن السياسة إذا دخلت صرحاً أفسدته”.

ورأى الدكتور فارس اشتي أن الكتاب فكرةً وإنتاجاً، رائد في ولوج حقل المقارنات العلمية بين المؤسسات العربية مقدّماً مادة مفيدة لبناء خطط لإصلاح التعليم العالي.

من جهته، أشار الدكتور عدنان الأمين إلى الإفصاح عن الفكرة التي يرمي الى إيصالها هذا الكتاب، ألا وهي مدى تأثير السياسة على الجامعات والتأثير السلبي عليها وخرابها.

نظّم دار الفارابي حفلاً لاطلاق كتاب الاعلامية اوغاريت دندش “عشرة كيلومترات… من الارض”، شارك فيه الشاعر زاهي وهبي الى جانب دندش، اضافة الى مداخلات من مهتمّين.

السابق
لقاء بعبدا يحوّل الضغوطات باتجاه رئيس الجمهورية: هل يضحّي عون؟
التالي
علي مزرعاني أطلق كتابيه: النبطية بالأبيض والأسود وإعلام الجيش