أثناء مؤتمره الصحفي اليوم الذي كشف فيه وزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال نهاد المشنوق عن عملية امنية سماها بـ”الجبنة القاتلة” في محاولة تهريب متفجرات الى لبنان بعد تجنيد سوري مقيم في لبنان استمر في العمل لمدة 10 أشهر، تفاجأت الأوساط الاعلامية بما صرح به المشنوق في مؤتمره ان “بيروت هي من أكثر العواصم أمانًا منذ 3 سنوات وذلك بجهود الأجهزة الأمنيّة”.
وقد علّق اعلاميون وناشطون على هذا الاحصاء غير الدقيق ابداً، اذ كيف لبلد يحتل المرتبة 125 بين الدول الاكثر امانا وان تتفوق عليه العراق وسوريا رغم الحروب فيهما، ان تكون عاصمته اكثر أمنا؟!
فقد أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي للسياحة والسفر عام 2017 تقريراً عن الدول الأكثر أماناً في العالم، وقد صنّف التقرير 136 دولة، كانت فنلندا في المرتبة الأولى، أي أنّها البلد الأكثر أماناً في العالم لإستقبال السيّاح.
اقرأ ايضا: تفاصيل العملية الأمنية التي كشف عنها المشنوق
أحرزت الإمارات المرتبة الثانية عالميّاً والأولى عربيّاً، ودخلت سلطنة عُمان وقطر في الدول العشر الأُولى.
لبنان في مرتبة متخلفة
ويقول التقرير ان لبنان المرتبة 125 عالميّاً ما يضعه بين الدول الـ 11 الأقل أماناً في العالم العربي، أي ان 10 دول عربية من أصل 13 دولة، تسبق لبنان من ناحية استتباب الأمن.
وقد تفوّقت جميع البلدان العربية على لبنان في مستوى الأمن عدا مصر واليمن، الاولى بسبب تعرضها لعمليات ارهابية، والثانية بسبب ما اصبح يعرف بالحرب اليمنية.
