المرعبي لجنوبية: ليتفضل «حزب الله» بالإنسحاب من مناطق النازحين السوريين كي يعودوا!

يستمر موضوع النازحين السوريين في لبنان بالتداول بين مرحب بالعودة ومحذر منها، وخصوصاً بعد الكلام عن تعرض بعض العائدين للملاحقة من قبل النظام السوري، فضلاً عن عدم انتهاء الحرب بشكل نهائي بعد.

صرّح وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي، في حديث لجنوبية قائلاً: “لا شك أن سوريا ما زالت تتعرض لأقسى حملات القتل والتدمير الممنهج للمدن والقرى، بهدف التغيير الديموغرافي الذي يقوم به بشار الأسد وأعوانه”

وأضاف: “عمليات القتل لم تتوقف، واستخدمت في هذه الحرب كما هو معروف جميع أنواع الأسلحة بما فيها الغازات السامة، ويردنا يومياً أخبار عن استشهاد العديد من المواطنين الآمنين الذين يقضون على يد النظام والميليشيات التي تدعمه”.

وعن العودة الطوعية التي يسهلها الأمن العام بشكل دوري، قال المرعبي ” هناك من يبدي رغبته من النازحين السوريين بالعودة إلى بلاده، بمجرد أن تستقر الأمور في سورية وتنتهي الحرب. وهذا الأمر موثق من قبل الجهات الأممية، خصوصاً عبر البيانات الصادرة عن المفوضية العليا للاجئين”.

اقرأ أيضاً: القانون رقم 10: يعرقل عودة النازحين السوريين ويشرعن الفرز الطائفي

ماذا يمنع عودة النازحين اليوم؟

فيما يخص العودة، رأى المرعبي أن ما يمنع عودتهم اليوم هو القتل المستمر، إضافة إلى عدم قبول النظام السوري لأغلب اللوائح التي يرسلها الأمن العام.

واستغرب قائلاً: “لم نسمع أبداً إلا من قبل نظام الأسد أن المواطن السوري يحتاج لإذن كي يعود إلى بلده، ويشهد على ذلك إرسال الأمن العام اللبناني للوائح بأسماء النازحين إلى النظام لأخذ الموافقة على العودة”.

وسأل: “كيف لمواطن سوري يريد العودة لبلده أن يستأذن مسبقاً؟ فمثلاً تتضمن اللوائح 1000 اسم فيسمح ل100 بالعودة”!

وأضاف: “من يعود خلافاً لهذه اللوائح، يتم ترويعه أو قتله، إضافة إلى مصادرة بيته أو أراضيه، تماماً كما يفعل العدو الإسرائيلي مع الشعب الفلسطيني”.

وشدد على أن كل هذه الأمور لا توحي بأن النظام يرغب بعودة هؤلاء النازحين، وقال المرعبي: “إذا فعلاً يريد النظام عودة النازحين، فلماذا لا يعلن عن المناطق التي يمكن العودة إليها دون أي تعقيدات أو حاجة لتسجيل أسمائهم؟ مما يؤمن لهم حافز للعودة ويسمح فيها للمفوضية العليا للاجئين بتقديم المساعدات اللازمة”.

وأردف أن كل هذه الدلائل المتوفرة تشكل قناعة راسخة لدى المجتمع الدولي بعدم الترحيب بالنازحين من قبل الأسد، وكان آخرها تصريح وزير خارجية الفاتيكان بول ريتشارد غالغر للوفد الكنسي الماروني، بأن الأسد وغيره يقومون بعملية تغيير ديموغرافي ولا يريدون عودة اللاجئين الى سورية.

ماذا عن المبادرة الروسية؟

فيما يخص المبادرة الروسية لعودة النازحين السوريين، قال المرعبي إنه “تم عقد اجتماع مع الرئيس سعد الحريري، وأبدى ممثل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد روسيا للعمل على عودتهم، لكن هذا الأمر يحتاج إلى تمويل لا سيما من أميركا وأوروبا، وقد تم التواصل مع الجانب الأميركي والأوروبي بهذا الشأن، إلا أن الردّ عبر ممثلي بلدانهم كان بأنه لا يمكن أن نموّل إعادة إعمار سورية في ظل وجود نظام قاتل ومجرم”.

وشرح المرعبي أن “الاميركيين والأوروبيين أعلنوا وبشكل واضح لنا أنهم لا يمكنهم القيام بهذا الدور خوفاً من مواطنيهم دافعي الضرائب الذين لا يقبلون دفع هذه الأموال بوجود نظام ممكن أن يكرر ممارسة العنف بحق شعبه”.

اقرأ أيضاً: ما صحة اعتقال عدد كبير من النازحين السوريين في عرسال؟

وشدد على أنه سبق وقال متوجهاً لحزب الله أن “يتفضل وينسحب من المدن والقرى التي يحتلها في سورية، ومن ثم يطالب بعودة السوريين لهذه المناطق”.

وأكد أنه لا يمكن لحزب الله الذي يحتل هذه المناطق، أن يدعوهم للعودة في ظل سيطرته على بيوتهم وأراضيهم، فالقصير والقلمون تقعان اليوم تحت سيطرة الحزب، وبالتالي يجب أولاً اخلاء كل المناطق السكنية التي يسيطر عليها، وتكريس ضمانة من قبل النظام والروسي تؤكد أن العودة ستكون آمنة”.

وختم وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي قائلاً: “أتمنى أن تستطيع روسيا جلب تمويل لاستكمال خطتها، بالتعاون مع الصين وأميركا وأوروبا، وأن يصار إلى توفير تفاهم سياسي بين هذه الأطراف ليتم تأمين عودة نهائية للنازحين”.

السابق
ادرعي: أتحدى «الجديد» ليتفقدوا المكان الصحيح وتعالوا نشوف اذا أمكنكم حزب الله بذلك
التالي
نقابة المحررين.. صناديق الإقتراع تُقفل على 578 من أصل 727 صوتاً