الهدف في طهران لا الضاحية

بعد دراسة معمقة لتاريخ تصرفات الكيان الصهيوني على مدار السنين ومنذ نشأته، نكتشف أنه لا يتصرف ولا يقدم إلا على خطوات إستباقية مبنية على قراءة معمقة في المعطيات.

يبني العدو فرضياته على أساس أن ما سيحصل هو ال worst case scenario ومقولة better be safe than sorry، من هنا يعتبر أن حليفه الأول دونلد ترمب لن يتم إنتخابه لولاية ثانية بالتالي فإن فرصته لتغير النظام الإيراني محصورة في عام ٢٠١٩ لكون عام ٢٠٢٠ مخصص للحملة الانتخابية الرئاسية ما يعني أن الدعم الذي لا يمكن الاستغناء عنه من حليفه لتحقيق أهدافه لا بد أن يحصل في سنة ٢٠١٩ الهدف ليس القضاء على حزب الله وإنما جر إيران إلى الحرب بصفة المعتدي ما سيحتم تدخل الولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: البرلمان الإيراني يناقش قانونا لمكافحة تمويل الارهاب

إسرائيل على علم بأن الجمهورية الإسلامية لن تسمح بالقضاء على درة تاجها ويدها الطويلة، أقله دون معركة شرسة ومواجهة مفتوحة….. على المقلب الآخر يراهن حزب الله على قدرة صواريخه وتأثيرها على الرأي العام الداخلي الإسرائيلي التي وبحسب نظرة الحزب ستجبر أي حكومة على السعي لإيقاف الحرب ومطالبة الولايات المتحدة بالجلوس على طاولة المفاوضات مع إيران، وهكذا يمكن جر أميركا للتفاوض تحت الضغط كون حليفتها إسرائيل تتعرض للقصف الموجع في العمق.

للأسف ساحة تصفية الحسابات الإقليمية والدولية هي بلدان الشرق الأوسط، وبعد إغلاق الساحة السورية من قبل الروسي لم يعد أمام المتخاصمين من ساحة صالحة للتوظيف غير الساحة اللبنانية.

حمى الله لبنان من الكوارث الآتية من خارج حدوده كما من داخله.

السابق
بالفيديو: سرقة مسجد في تعلبايا
التالي
أسباب تمنع حزب الله من الرد على «درع الشمال»