على الرغم من صعوبة العيش في قرية “شوينا” الغارقة تحت الرمال والتي تقع على أحد سواحل شاطئ “البحر الأبيض” في الجزء الداخلي من شمال روسيا، إلا أنها تعتبر واحدة من أبرز دروس الحياة التي نتلقاها، وتتميز بأنها مثالاً مدهشاً تبين قدرة الإنسان على التأقلم مع الظروف بإختلاف صعوباتها.
وتعتبر هذه القرية الروسية من أغرب المناطق التي تجبر سكانها على دخول بيوتهم عبر الغرف التي تقع على أسطح المنازل، وذلك جرّاء ظاهرة موجات الرمال العجيبة التي تضرب هذه القرية بإستمرار، مما أدى الى غرق بعض منازلها تحت الرمال.
يذكر أن قرية “شوينا” كانت قديماً مكاناً تجارياً مزدهراً بسفن الصيد وتضم 70 سفينة أو أكثر، كذلك المراعي والغابات في سنوات ما بعد الحرب العالمية الثانية، ولعدة سنوات بقيت هذه القرية تعتبر أهم وأبرز مناطق الثروة السمكية في روسيا في أيام “الإتحاد السوفياتي السابق”، وذلك قبل أن تتفاقم الكارثة التي تسببت في غرق أكثر من 20 منزلاً بالرمال، وإختفاء شوارعها مع صعوبة مشي السكان فيها لتأمين حوائجهم.
يعتقد الكثير أن السبب الرئيسي وراء دفن هذه القرية تحت الرمال هو سفن الصيد التي كانت تمحي قاع البحر من الأعشاب البحرية والتي لم تعد موجودة لتثبت الرمال في البحر، ما أدى الى جرف الرمال نحو شاطئ القرية الذي يقيم عليه السكان، ومع كل موجة كانت الرمال تجرف معها الغابات والمنازل حتى غرقت بالرمال ولم يظهر منها سوى أسطحها.
وإليكم بالصور قرية “شوينا” الغارقة تحت الرمال في روسيا
اقرأ أيضاً: ما هي الجزيرة الأفريقية التي تسببت بحرب بين بلدين؟