طبول الحرب على لبنان تقرع…فهل ستكون نووية؟

اسرائيل
تشدد إسرائيل منذ مطلع العام الحالي على وجود مصانع أسلحة ايرانية على الأراضي اللبنانية، تحتوي على أنواع حديثة، وتتذرع بهذه المصانع لشن حرب على مواقع هذه المصانع، في حين تؤكد على أن الحرب المقبلة، ستشمل كل لبنان وليس فقط مواقع الحزب.

يعد إطلاق إسرائيل عملية “درع الشمال” ضد أنفاق حزب الله التي تلج الداخل الاسرائيلي تصعيداً خطيرا، وفي مستجدات القضية، أعلن البيت الأبيض أن واشنطن تدعم وبقوة هذه العملية المرتقبة. فهل ستشتعل الجبهة الجنوبية؟

في هذا الاطار، قال النائب عن كتلة “لبنان القوي” الجنرال شامل روكز “أنه يستبعد أن يتطور موضوع الأنفاق إلى حرب شاملة”، وأنه لا يعيش بهذا الوهم “لأن الحرب ستكون صعبة ومكلفة على اسرائيل، وأن الأجواء الحالية لا توحي بقرب اشتعال حرب“.

اقرا ايضا: هل بدأ تحضير مسرحها في لبنان: ثلاثة خيارات للحرب الاسرائيلية

وعن احتمالية نشوب حرب، أكد روكز أ”ن الجيش اللبناني سيكون على أهب الاستعداد للمواجهة، ومعه الشعب اللبناني بكامله، فالأرض أرضنا، والموضوع يشمل كرامتنا جميعاً، إلى جانب استقلالنا وسيادتنا، وحريتنا التي “يعشقها” الشعب اللبناني بكل أطيافه“.

سلاحنا.. إيماننا

في موضوع جهوزية الجيش لمواجهة أي اعتداء على لبنان، قال روكز إن سلاح الجيش بجانب عتاده وعديده، “هو الإيمان، والدفاع عن الأرض يقع ضمن واجباته، فبالسلاح الموجود، وإرادة القيادة يمكنه معالجة الأخطار كما يجب أن تتعالج“.

وأكدت قيادة الجيش، على ضوء الإعلان الإسرائيلي، أن الوضع في الجانب اللبناني هادئ ومستقر وهو قيد المتابعة الدقيقة.

وأشارت إلى أن وحدات الجيش المنتشرة في المنطقة تقوم بتنفيذ مهماتها المعتادة على طول الحدود بالتعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، لمنع أي تصعيد أو زعزعة.

ما نوع الحرب القادمة؟

يروّج مؤخراً العدو الاسرائيلي لفكرة شن حرب نووية على لبنان، وخصوصاً على مواقع نفوذ حزب الله، وتعليقاً على الموضوع، قال الباحث الجيو- استراتيجي الدكتور نبيل خليفة في حديث لـ”جنوبية“:

“”إذا كان الموضوع جديًا، فمن الممكن أن يتم القصف بقنبلة نووية صغيرة، ما سيؤدي إلى مجزرة، وهذا الكلام قيل من فترة في إطار تحذيري، ولكن لبنان لم يتيقن بعد أن الحروب في المنطقة تحولت إلى حروب نووية“.

وأكد أن إسرائيل تقوم بثلاثة أنواع من الحروب” حرب الخيار، وحرب اللا خيار، وحرب الوجود. فحرب الخيار تعني إمكانيتها إعلان الحرب أو تحكمها بالسلم، أما حرب اللا خيار، تقوم حين تُجبرإسرائيل على الدخول بالحرب، والتي تكون محدودة ضمن نطاق معين وأسلحة معينة. أما حرب الوجود فتعني أن مصير إسرائيل مهدد، وبالتالي سترد على هذه الحرب بأخرى مشابه“.

اقرا ايضا:اسرائيل تنشر صورة نفق تقول انه يخرق السياج الأمني جنوب كفركلا

وشدد على أن إسرائيل “تملك 200 قنبلة نووية، وبالتالي على المعنيين في لبنان، وعلى رأسهم حزب الله، أن يعلموا أن المس بشأن إسرائيلي مصيري سيلاقي ردًا مصيريًا آخر منها، وهذا الرد سيكون نوويا“.

في حين اعتبر الجنرال روكز أن” أي استخدام لسلاح نووي غير مشروع في أي مكان في العالم وليس فقط لبنان، والكلام عن حرب نووية يقع في خانة التهويل“.

ماذا استخدمت اسرائيل في حروبها السابقة؟ وما جديدها؟

بعد وقت قليل من بدء حرب تموز صيف عام 2006، ومع تزايد عدد الشهداء والجرحى، لوحظ ظهور ت أنواع من الإصابات لم يكن قد خبرها الأطباء الجنوبيون من قبل على الرغم من أن كثيرين منهم شهدوا عدواني العامين 1993 و.1996

وبعد حوالى عشرة أيام على بدء الحرب، نشر تقرير مفصل جمع شهادات حول العوارض وأشكال الإصابات الغريبة أو غير المعتادة التي لاحظها الأطباء في الجنوب وربطوها بفرضيات استخدام أنواع من الأسلحة بعضها «تقليدي» وبعضها الآخر حديث.

وخلصت النتائج إلى أن اسرائيل استخدمت القنابل العنقودية، والأسلحة الكهرومغناطيسية أو أسلحة المايكروويف، أي أسلحة الطاقة المباشرة، نظراً لطبيعة التشوهات والإصابات التي رصدت لدى الجرحى والشهداء، والقنابل الوقودية الهوائية وقنابل الحرارة والضغط الفراغية التي تستخدم الوقود من أجل امتصاص الأكسيجين، و الفوسفور الأبيض الذي استخدم في حروب سبقت حرب تموز، إضافة إلى القنابل الصغيرة والمتفجرات المحشوة بالمعادن، وصواريخ الهيليوم.

ورصدت حينها معظم التحقيقات الدولية انتهاكات لحقوق الإنسان إضافة إلى تأثيرات الحرب على البيئة.

أما عن المنظومة الحديثة للأسلحة، فقد أزاحت إسرائيل الستار عن صفقة صواريخ متطورة عالية الدقة، مزودة بالتكنولوجيا الحديثة.

وهذه الصواريخ هي نسخة محسنة من منظومة أكيولار القادرة على إطلاق 18 مقذوفة في الدقيقة الواحدة.

ماذا يملك حزب الله بالمقابل؟

تقسم القوة القتالية لحزب الله الى مجموعات، وتحتوي هذه المجموعات وسائل قتالية إيرانية وسورية ودول أخرى كروسيا، ومن هذه الوسائل صواريخ مضادة للدبابات، وصواريخ “كاتيوشيا” و”رعد” و”زلزال” و”فجر” و”فاتح-110“.

وتشدد إسرائيل منذ مطلع العام الحالي على وجود مصانع أسلحة ايرانية على الأراضي اللبنانية، تحتوي على أنواع حديثة، وتتذرع بهذه المصانع لشن حرب على مواقع هذه المصانع، في حين تؤكد على أن الحرب المقبلة، ستشمل كل لبنان وليس فقط مواقع الحزب.

أمام هذا الواقع غير المستقر على الساحة اللبنانية، إضافة إلى أزمة مؤسسات الدولة المتمثلة بغياب السلطة التنفيذية إثر تعطيل تشكيل الحكومة الجديدة، هل سيتم استخدام ورقة الأمن مجدداً بوجه الشعب اللبناني؟

السابق
حزب الله يرد على عملية “الدرع الشمالي” ماذا قال؟
التالي
كتلة المستقبل: الجيش اللبناني مسؤول عن أمن الحدود ونحذر من السقوط في أحضان الجاهلية