عذراً أدهم خنجر، الفرنسيون أنشأوا لنا كياناً لم نحافظ عليه!

ادهم خنجر

أدهم خنجر

أما وقد فُتح “النقاش” الحرب أهلوي حول أدهم خنجر وبينما أعرض هنا المكان من بيتنا في جبشيت الذي كان أحد البيوت العديدة التي اختبأ فيها أدهم خنجر وهو يهرب من الفرنسيين في طريقه التي أخذته في النهاية خارج جبل عامل إلى جبل السويداء، فلا بأس من تكرار موقفي من ظاهرة أدهم خنجر، وهو أنه قاتل الفرنسيين مع مجموعاته (المسماة عصابات باللغة الشعبية) بقيادة كامل بيك الأسعد (جد الرئيس المرحوم كامل الأسعد) بعد قرارات مؤتمر وادي الحجير الذي دعا إليه الأسعد. ولكن أدهم خنجر وبعض مجموعاته تعرضوا فعلا وبقسوة لبعض القرى المسيحية بسبب الاستفزازات المتبادلة التي نشأت بين الشيعة والمسيحيين بعد الدخول الفرنسي.

اقرأ أيضاً: جواد صيداوي يعود إلى النبطية «على متن الرحيل»… خسارة لا تعوّض

لكن ما هو الأهم من كل ذلك هو أنني أقول لجدي اليوم وقد قلت سابقا: يا جدي العزيز ((الأدق والد جدي) الكيان اللبناني الذي أنشأه الفرنسيون تبيّن أنه كيان رائع لا نعرف كيف نحافظ عليه.

هنا في الجزء السفلي من البيت ومن هذا البئر شرب و سكن أدهم خنجر وبعض رجاله لأسبوع أو أسبوعين قبل أن يتابع هروبه بعد وصول خبر عن قدوم دورية فرنسية.

هذه رواية طويلة ليس وقتها الآن، لكن كالعادة، التاريخ معقد: كان أدهم ، وهو من البكوات، قبضاياً وزْكِرْتاً ومقاوما وطائفيا. حتى قيل أن كامل بيك الأسعد شكا منه كثيرا بسبب تحمله سياسيا مسؤولية أفعاله، وخصوصاً موضوع المسيحيين وحتى “أخْذ” العصابات القسري لـ”مؤونات” من قرى شيعية وهي مسؤولية انتهت بصدور حكم فرنسي بإعدامه، أي الأسعد، اضطره للهرب فترة طويلة.

السابق
إلغاء بطولة شطرنج بالسعودية لرفضها استقبال لاعبين إسرائيليين
التالي
العلامة الأمين: ضرورة توفر رجال الدين على الفلسفة