– ليس من المعيب العمل في مجال الأحذية؛ لكن من غير المقبول أن يتحوّل بائع الأحذية إلى موقع صدارة علماء الطائفة الإسلامية الشيعية في لبنان!
– وليس من المعيب أن ينخرط شخص بطلب العلم الديني في عمر متقدّم؛ لكن من غير المقبول أن يتم تقديمه على أهل الإختصاص من العلماء والفقهاء الأتقياء!
– وليس من المعيب أن لا يحصّل شخص ما فيه الكفاية من علوم الشريعة؛ لكن من غير المقبول أن يتجاوز هذا الشخص المحدود المستوى العلمي مَن هم أفقه منه وأعلم!
– لم يعد من المقبول أن يتولي أشخاص لا يتحلون بالتقوى والورع مسؤوليات في الجسم الديني..!
– ليس من حقكم أن ترفعوا بعض الجهلة؛ ليتسلموا مواقع في التركيبة الدينية الرسمية!
– آن أن يتسلّم العلماء الفضلاء تلك المواقع؛ ليضفوا عليها رونقاً وقيمةً ومهابةً واحتراماً!
أستاذ نبيه؛
لا نستحقر الفقر؛ بل نستغرب وندين الثراء الفاحش الذي وصل إليه “صاحب محل الأحذية في منطقة حي السلم”، كما لا ننتقد امتلاكه لهكذا محل؛ لكننا ننتقد وضعه في مواقع العلماء!!
اقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس(41): وقفة مع المشرعين الشيعة!
الأستاذ الحبيب؛
في أدبياتنا الحوزوية نطبّق “العلم في الصغر كالنقش على الحجر، والعلم في الكبر كالنقش على الماء”.. وأحدهم انتسب للحوزة العلمية في بداية عقده الرابع، وكان في مرحلة التكوين يعيش في عالم الأحذية الذي استملك على شخصيته.. ولا يقتصر الأمر على استعماله في تعابيره الخاصة لمصطلحات مهنته السابقة، بل تراه وهو يصارع العلماء يتعاطى معهم بالنفَس الذي كان يتعاطى فيه مع نظرائه من بائعي الأحذية.. حتى يبدو أنه لا يميّز بين السلك الديني وتجارة الأحذية؛ لذا يتنافس مع أساتذته والعلماء، ومع مَن هم بمثابة أساتذته، بالطريقة التي كان يتعاطى فيها في مجال تجارته السابقة!
اقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس (40): حرص الشيعة على التنوع السياسي السني
الأستاذ الحبيب؛
المجلس الشيعي بحاجة لعلماء على قدر من الفقاهة والحصافة والتديّن؛ والمأمول من دولتكم إيلاء جانب المجلس الشيعي، وإدارة الأوقاف، الاهتمام المطلوب؛ ليعود المجلس الشيعي موئلاً لعلماء الطائفة المحترمين.
