جرى الحديث صباح اليوم عن قيام وحدات معززة من لواء المشاة التاسع في الجيش بتفتيش عددٍ كبيرٍ من مخيّمات النازحين في عرسال بلغ حوالي 25 مخيماً في منطقتي الجمالة والمصيدة ومحيطهما، إضافة إلى إقامة حواجز ونقاط مراقبة تزامناً مع عملية التفتيش، وانتشار واسع في شوارع عرسال وتلالِها ومحيطها
ونتج عن العملية توقيف عدد كبير من النازحين السوريين لأسباب تتعلق بوجود مذكرات أمنية في حقهم وقيام البعض منهم بمخالفات قانونية وعدم حيازتهم للأوراق الثبوتية، بحيث تم تداول أنباء عن توقيف حوالي 300 شخصاً، بينهم قرابة ال20 امرأة.
اقرأ أيضاً: حزب الله يخطف لاجئين سوريين في عرمون
في هذا الإطار، قالت مصادر خاصة لجنوبية من عرسال، إن توقيف 300 شخصاً بينهم نساء، حصل منذ عشرين يوماً تقريباً، خلال مداهمة لمنطقة تحتوي على عدد كبير من النازحين السوريين، وكانت ملاذاً لمشتبه بهم في قضايا إرهاب سابقاً، ولكن ما حدث اليوم، هو عبارة عن عملية أسبوعية يقوم بها الجيش في المخيمات، وتم توقيف عدد قليل من الأشخاص قد لا يتعدى الثلاثة بقضايا مختلفة منها حيازة حبوب مخدرة أو حشيشة الكيف، ولا تقتصر هذه العمليات على توقيف سوريين فقط، بحيث تم توقيف عدد من اللبنانيين أيضاً.
وتعليقاً على الموضوع، أكد وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي في حديث لجنوبية أنه “لم يتحصل على أي معلومة دقيقة حيال العملية حتى الساعة، بانتظار ما سيقوله المعنيون، وأن ما يتم تناقله لا يحمل أي إثبات، ولا يمكن أن نتبنى كلاماً غير مثبت، لأن مصداقيتنا هي أساس قوتنا”.
وأضاف أنه ينتظر اكتمال الصورة والحقائق، ليبنى على الشيئ مقتضاه، وإذا تبين وجود أي لبس “لن نقصر” في إطلاع الرأي العام عليه”
وفي حديث لجنوبية، اعتبر النائب عن كتلة المستقبل بكر الحجيري أن “العملية تقع في إطار أمني، ويقوم الجيش بمثل هذه العمليات بشكل دوري في كل فترة، وذلك لمنع تكوّن خلايا إرهابية في المنطقة”.
وأضاف أنه “حصل عدد من التوقيفات اليوم، ودائماً ما يتم توقيف بعض الأشخاص لإجراء تحقيقات معهم، ومن ثم يتم إطلاق سراحهم بعد أيام.
وأكد على أن العملية انتهت وعاد الوضع الى طبيعته في المنطقة.
