عبد الرحيم مراد لـ«جنوبية»: كلام وهاب مرفوض، والحريري لم يكن ميثاقيا

عبد الرحيم مراد
عبد الرحيم مراد لجنوبية " الرئيس الحريري عمل على حل العقدة " المارونية-المارونية" والعقدة " الدرزية-الدرزية" بما يرضي الطرفان، أما عندما وصلت الأمور إلى العقدة "السنية" فلم يعد هناك وجود للميثاقية، والرئيس الحريري حسم تمثيل السُنة بنواب تيار المستقبل وهذا غير مقبول"

بعد تشبيهه للرئيس الحريري بالمهرج الذي يقوم بحركات بهلوانية، واعتباره أنه ” لولا الرئيس السوري بشار الأسد وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله لا يستطيع الحريري أن يكون وزيراً”، اليوم وللمره الثانية خلال فترة لا تتجاوز ال ” ٤ أيام” توجه الوزير السابق وئام وهاب للرئيس الحريري بكلام بذيء واصفاً إيّاه بالحقود قائلاً “لا يمكن للحريري أن يوقف البلد عند أحقاده ولا يستطيع احتكار السُنّة”.
وسأل: “ما هي إنجازات رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​؟ ما هي إنجازات هذا الكاراكوز؟ لو لم يكن ابن رئيس الحكومة الراحل ​رفيق الحريري​ من “يشغله” ناطور بناية عنده؟ لو لم يكن ابن رفيق الحريري لكان إذا أرسل سيرته الذاتية على شركة معينة ما كانت قد تقبل به”، مضيفاً: “المتعهد رجل الأعمال الأردني علاء الخواجة هو “معلم” الحريري، وهو من يدير جميع الأمور والجميع يتكلم عنه والجميع يخاف من رفع الصوت بوجه الخواجة”.

اقرأ أيضاً: حزب الله يحضّر «طبخة البديل».. والحريري يطفئ النار تحتها!

وأكد وهاب في معرض حديثه ضمن برنامج تلفزيوني على شاشة الـ”أل بي سي” مع الإعلامية ديما صادق أن “الحكومة لن تسير ولن تتشكل من دون النواب ​السنة​ المستقلين و”​حزب الله​” لا يمارس الاستقواء وليس السبب في ايقاف ​تشكيل الحكومة​، ولو مارس “حزب الله” الاستقواء لكان ​عبد الرحيم مراد​ أو ​فيصل كرامي​ رئيس حكومة وجميل السيد​ وزير داخلية وبعض الإعلاميين يقولون إن البلد الآن سينهار بسبب إصرار الحزب على توزير نائب سني من “اللقاء التشاوري” ولكن قبل ستة أشهر لم يكن سينهار”.

يُذكر أن هذا الموضوع الذي تطرق له وهاب كان قد سبق للرئيس الحريري أن عبّر في خطابه عن رفضه تماما حين رد على نصرالله قائلاً بأن ” لا حزب الله ولا غيره يفرض عليّ من أريد تمثيله”.

رأى عبد الرحيم مراد في كلام وهاب مبالغه كبيرة وقال في حديثٍ لـ”جنوبية” إنه ” بالنسبة لنتائج الانتخابات التي صدرت منذ أشهر،فقد نال ١٠ نواب سنة من خارج تيار المستقبل نسبة ٤٠% من الأصوات السنية مقابل ١٧ نائبا من تيار المستقبل نالوا ٦٠% من الأصوات السنية، وعندما أراد الحريري تشكيل الحكومة قال إنها ستتشكل بحسب نتائج الانتخابات ولكل ٤ نواب حقيبة وزارية”.

أضاف ” الرئيس الحريري عمل على حل العقدة ” المارونية-المارونية” والعقدة ” الدرزية-الدرزية” بما يرضي الطرفان، أما عندما وصلت الأمور إلى العقدة “السنية” فلم يعد هناك وجود للميثاقية، والرئيس الحريري حسم تمثيل السُنة بنواب تيار المستقبل وهذا غير مقبول”.

وقال مراد “هدفنا تمثيل واحد من النواب الستة المستقلين ” وعيننا مش على رئاسة الحكومة ولا غيرها”، وللحريري حرية اختيار نائب من بيننا ليمثلنا جميعاً ولم ولن نشترط نوع الحقيبة الوزارية”.
وعند سؤاله عن إمكانية الاتفاق على نائب مستقل من خارج النواب الستة قال ” هل الرئيس الحريري شخصياً مستقل؟ أليس مرتبطاً بالسعودية ويهمه أمرها ومتعاطف معها؟ ونحن أيضاً متعاطفون مع سوريا والمقاومة، فما المشكلة؟

رد على موضوع أن النواب الستة لا يشكلون كتلة موحدة معتبراً أنهم “اتخذوا قراراً بأن يكونوا كتله واحده حتى نهاية مجلس النواب وبالتالي من حقنا أن نتمثل، مشيراً إلى أن “نجيب ميقاتي سينال حقيبة وزارية وهو نائب واحد فقط”.
وعلق على رفض الرئيس الحريري الاجتماع بهم قائلا ” شو لعب ولاد”، كما شدد على أن “طريقة الرئيس الحريري في التعاطي معنا هي أشبه بإهانه لنا فنحن يد واحدة ونريد مقابلته ككتلة”.
وأشار مراد ” نحن لا نقبل ولا نوافق على كلام وهاب وتطاوله على الرئيس سعد الحريري، نحن دائما كنا وسنبقى نتعاطى بأسلوب حضاري وخصوصاً مع الرئيس الحريري ولم ولن نُجرّح أبداً”، مضيفاً أن ” وهاب إذا ما كان هيك وقال هيك ما بكون وهاب”!!

اقرأ أيضاً: سيناريو سحب التكليف من سعد الحريري بين الواقع والتهويل

من جهة أخرى أكد مصدر مستقبلي لـ”جنوبية” أن ” وهاب أداة ليس إلا، وطبعاً هناك مَن يحركه ويشغله بحسب الظروف”، مضيفاً أنه ” ليش شريكاً بالقرار وهو مجرد “بوق”.

وصدر عن منسق عام “تيار المستقبل” في جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال بيان جاء فيه أن “كلام وئام وهاب على محطة “ال بي سي” اليوم ، حلقة في مسلسل الوضاعة السياسية، ولكن الحق يقال إنه تدرج في هذا المضمار وفي سلم العمالة من عميلٍ للعدو الإسرائيلي، إلى عميلٍ للنظام السوري، حليف هذا العدو، ومن “ناطورٍ” في بيوت الزعماء، إلى “كراكوز” على الشاشات، برتبة وزير فاسق، حاضره في السفالة حافل، وتاريخه في العمالة طبلٌ هادر”.

في ظل كل هذه الأجواء التي تتركب انطلاقا من العقدة السنية ينصب اهتمام الحريري على كيفية الوصول إلى حلٍ قريب يتيح تشكيل الحكومة في أسرع وقت في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من اقتصاد وأمن وسياسة.

السابق
المؤتمر الرابع لمنظمة العمل الشيوعي في لبنان من أجل حزب يساري ديمقراطي علماني
التالي
الـ«EGOCENTRISME» و القوانين المجمدة وراء ارتفاع نسبة حوادث السير