طارق متري وجائزة هاني فحص لصناعة السلام

هاني فحص

لا يمكن اختزال شخصية الصديق طارق في حفنة سطور، فهي ثرية ومتعددة، انسانية، علمية وثقافية، اجتماعية ونضالية، عربية لبنانية ودولية. الى جانب كونه المدير الحالي لمعهد عصام فارس في الجامعة الامريكية ببيروت، وعضو فاعل في العديد من مجالس ادارة مراكز ابحاث وجمعيات ثقافية وطنية واقليمية ودولية، عمل طارق متري في مجلس كنائس الشرق الاوسط، وكان مسؤولا لسنوات طويلة عن الحوار المسيحي الاسلامي. عمله من اجل الحوار لم يفقده روح التضامن مع القضايا العادلة، فهو عضو في اللجنة التنفيذية لمؤسسة الدراسات الفلسطينية.

النضال المجتمعي والعمل من اجل الحوار والسلم لم يضعف عند طارق الرغبة بنقل المعارف والخبرة، الثقافة وروح البحث الى الاجيال الجديدة. فدرّس في العديد من الجامعات الدولية المرموقة كهارفارد وامستردام، وجامعة جنيف، وايضا في الجامعات الوطنية : بلمند اللبنانية، وجامعة القديس اليسوعية ببيروت والجامعة الامريكية.

اقرأ أيضاً: متري بعد نيله “جائزة هاني فحص”: مهمتنا الملحة وحدة المجتمع وبناء الدولة

شغل طارق العديد من المناصب الوزارية المهمة في بلده وايضا مهام عالية المستوى دوليا : وزيرا للبيئة، وزير دولة لشؤون التنمية الادراية، ثم وزيرا للثقافة، ووزيرا للاتصالات وايضا وزيرا للخارجية بالوكالة. هو الذي قاد وفد بلاده في مفاوضات الامم المتحدة بعد العدوان الاسرائيلي عام ٢٠٠٦ وساهم بشكل مهم في التصويت على قرار ١٧٠١.

اختاره الامين العام للامم المتحدة لينوب عنه في مفاوضات الازمة الليبية بعد سقوط نظام معمر القذافي. ودع تجربته في كتاب جميل تحت عنوان : « عامان في ليبيا وعامان من اجل ليبيا »، فيها يظهر طارق منسجما بين مسيرته الانسانية والثقافية ومفهومه للسلام المجتمعي، وللحوار، محاولا المستحيل في بلد متميز بوعورته، ليتركه بعد عامين بعهدة لبناني آخر، ووزير آخر للثقافة : غسان سلامة.

بين مهامه الجامعية والوزارية، وانخراطه في الحوار الاسلامي المسيحي ووجوده على رأس متحف سرسوك ببيروت، لطارق عدة مؤلفات في الفلسفة والادب والشعر.

من اجل كل ذلك، والكثير غيره، طارق متري اختيار موفق هذا العام لجائزة هاني فحص لصناعة السلام !

السابق
الطبش: أؤيد وأتبنى أي اقتراح قانون يساهم بوقف العنف ضد المرأة
التالي
قواميس وصواريخ وأبراج