بالإذن من فيروز…

الفراغ الرئاسي في لبنان

الأسبوع الفائت تناولت العشاء بدعوة من احدى العائلات الصيداوية.

الاب والام مواطنان لبنانيان من ذوي المعتقد الاسلامي ويقومان بواجباتهما الدينية كاملة، حسب معلوماتي.

على طاولة العشاء كانت ابنتهما شهد البالغة الثالث عشرة من عمرها تشاركنا الطعام.

بادرت شهد الى سؤالي : عمو..إلى متى سيظل رئيس الجمهورية مسيحيا ؟

ارتبكت لحظات، لم اعرف كيف اجيبها وكيف اشرح لها ان اتفاق الطائف اكد على الانتماء المذهبي للرؤساء الثلاثة.لكن اجبتها بسؤال :وكيف تريدين ان يكون رئيس الجمهورية ؟

بسرعة اجابت: لا اريده مسيحيا ولا مسلما، اريده ان يكون لبنانيا فقط،غير منحاز لأية مجموعة بل الى لبنان، ومصلحة لبنان فوق الجميع.

جوابها فاجأني واثلج قلبي ولم اعرف حتى اللحظة من اين اتت بهذا الموقف، وكل المدارس الرسمية والخاصة تنشر الثقافات المذهبية على حساب الثقافة الوطنية.

ابتسمت، ونظرت اليها وأجبتها على وقع أغنية فيروز: إيه في أمل…

السابق
السفير اللبناني في تركيا: مليون لبناني زاروا تركيا في الأشهر الثمانية الأولى
التالي
تعرّف معنا على فساتين الزفاف حول العالم