لطميات واناشيد دينية في حفلات الملاهي الليلية

ما كنا نحسب ان نعيش في زمن تقام فيها الحفلات الصاخبة في الملاهي الليلية على وقع الاناشيد الدينية واللطميات الحسينية.

فبعد مقطع فيديو نشيد “يا جبهة النصرة” الذي انتشر قبل عام في احد الملاهي في دمشق وظهر فيه رواده من اللبنانيين الشيعة يرقصون فرحا بتحرير “الغوطة” من مسلحي الجبهة ويشربون الكحول، انتشر مقطع فيديو لاحقا اظهر مجموعة من الشبان والشابات يرقصون على انغام  موسيقى تداخلت فيها آيات قرآنية من “سورة الرحمن” كان الـDJ قد وضعها مع الأغاني.

وقبل يومين انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات صُوّرت من منطقة وسط بيروت الراقية في “البيال”، ظهر  خلالها المطرب وديع الشيخ وهو يؤدي لطمية “دقوا الصدر يا شيعة” ويتفاعل الجمهور معها وكأن سماع اللطميات داخل ملهى ليلي بدل سماع الاغاني بات امراً عادياً.

والجدير ذكره ان اللطمية اعلاه “دقوا الصدر ياشيعة” وصلت حدّ الابتذال مع القائها من قبل عدد من الفتيات عارضات الازياء وذوات السمعة السيئة على مواقع التواصل وهن يرددن اللطمية بصدورهن المكشوفة، دون ان يحرّك ساكنا أي من القادة السياسيين والروحيين للطائفة المحسوبين على حزب الله او حركة امل، ربما لانها تصدر عن البيئة الشيعية الحاضنة والمؤيدة للخط السياسي “المقاوم” في حين ان الناشطين الذين يقومون بانتقاد الوضع المعيشي محملا المسؤولية لاحد رموز السلطة او احد رجال الدين المحسوبين على هذا الخط، فان الهجومات والتهديدات تتوالى بحقه، ويستدعى للتحقيق من قبل الاجهزة الامنية بتهمة تهديد السلم الاهلي او الاساءة للاديان.

تحت شعار “لن تسبى زينب مرتين” ومن اجل حماية المقامات قرر “حزب الله” الدخول إلى سوريا لمحاربة الارهاب ومواجهته، ولكن سماع القرآن واللطميات الحسينية داخل الملاهي الليلية حيث توزع الكحول وتعلو الالحان وتقام حفلات الرقص لا يحرّك لدى الحزب وانصاره أية مشاعر حمية ضد تلك الممارسات. فهل اصبح الحلال والحرام يصنف حسب الولاء السياسي؟

إقرأ أيضاً: مواقع حزب الله تنشر لطمية بصوت عماد مغنية

السابق
انخفاض سعر صفيحة البنزين والمازوت والغاز
التالي
سميرة توفيق تعايد فيروز في مناسبة ذكرى ميلادها