كارلوس غصن منقذ الشركات المتعثرة..من ينقذه من عثرته؟

كارلوس غصن، اللبناني-البرازيلي العبقري، ملك ادارة شركات السيارات في العالم، اصبح في قبضة العدالة بتهمة التهرب من الضرائب، والعدالة في البلاد المتحضرة لا ترحم القوي والغني وصاحب السلطة كما هو الحال في بلادنا.

كارلوس غصن الشخصية اللبنانية المعروفة، أو المتعدد الجنسيات والنموذج للشخصيات المعولمة، الذي برع في مجال إدارة صناعة السيارات، وفرض نفسه كأبرز منقذ للشركات المتعثرة على هذا الصعيد، وابرزها نيسان وميتسوبيشي اليابانيتين، وشركة رينو الفرنسية، وغيرها من شركات السيارات. باختصار مسيرته المهنية أبهرت كثيراً من المراقبين.

كارلوس غصن بدأت عملية عزله من إدارة شركة صناعة السيارات اليابانية نيسان، بعد اتهامه بالتهرب الضريبي، لارتكابه مخالفات مالية بحسب ادعاء السلطات القضائية اليابانية، وهو اتهام يهدد جدياً مستقبل غصن المهني، بل هو نهاية لمسيرته المهنية كما علّقت بعض وسائل الاعلام.

واثر اتهامه بالتهرب الضريبي تراجعت أسهم شركة “رينو” الفرنسية التي يتولى ادارتها الى اكثر من 12%.

ويشتهر رجل الأعمال غصن (64 عاما) المولود في البرازيل بإعادة هيكلة رينو ونيسان بداء من تسعينات القرن الماضي.

وسارعت رينو إلى إنقاذ شركة السيارات اليابانية التي كانت تواجه صعوبات في 1999 فيما قام غصن بخفض التكلفة والوظائف في عملية ضخمة.

وأعلنت شركة نيسان في بيان لها أنها بدأت تحقيقات حول غصن والمدير التمثيلي غريغ كيلي بعد تلقيها معلومات عن سوء إدارة منذ سنوات. وقالت الشركة أنها قدمت معلومات للمدّعين في القضاء الياباني، وستقترح على مجلس الإدارة “اقالته من مناصبه سريعا” الى جانب كيلي.

العثرة التي طالت غصن يصعب تجاوزها، فالرجل الذي طالما كان منقذ عثرات كبرى لشركات السيارات في العالم، بات وحيدا ولا يجد من يقيله من عثرته التي أوقع هو نفسه بها على ما صدر من بيانات يابانية وفرنسية، ولم يصدر حتّى الآن أي تعليق عن غصن، الذي يلوذ بالصمت، وهو ما يؤشر الى أن كارلوس غصن قد وقع في الفخ الذي بات من الصعب الخروج منه سالماً.

السابق
لبنان ليس مستقلاً لكني لن أرثي لبنان
التالي
بعد عُمَان: نتنياهو يُحضّر لزيارة «دولة مسلمة»…