بعد «باسيل» هذا حل يناسب حزب الله ولا يزيد اضرار الحريري

جبران باسيل وسعد الحريري
بعدما عاد رئيس الجمهورية عن موقفه المؤيد للحريري، ثمة أبواب للحل أن كان حزب الله يريد تأليف الحكومة اليوم وهذا واحد يرضي حزب الله ولا يزيد من أضرار الحريري.

بعدما عاد رئيس الجمهورية عن موقفه المؤيد للحريري، ثمة أبواب للحل أن كان حزب الله يريد تأليف الحكومة اليوم وهذا واحد يرضي حزب الله ولا يزيد من أضرار الحريري.

1) إنتهت مبادرة الوزير باسيل بالتراجع كليا عن موقف الرئيس عون الأساسي الذي أعلنه في لقائه مع الصحفيين، من تمثيل سنة 8 آذار، والذي كان مطابقاً لموقف الرئيس المكلف سعد الحريري. بنتيجته، على الرئيس الحريري القبول بأربعة وزراء سنة (هو من ضمنهم) إلى جانب وزير للرئيس ميقاتي ووزير لسنة 8 آذار. من الواضح أن الحريري لا يمكنه القبول بهذا العرض.
2) هذا العرض يقلص “التحالف” حريري-جعجع إلى 9 وزراء وتصبح حصة عون-التيار 11 (أي الثلث المعطل) وتجعل حزب الله يتحكم ب 21 وزيرا” (أي أكثر من الثلثين).

3) في النتيجة، حزب الله ممسك بالبرلمان (74 نائبا”)، رئيس الجمهورية “حليف إستراتيجي وتكتي” (حسب تعبير السيد حسن نصر الله نفسه) وحكومة له فيها أكثر من الثلثين زائد تغطية حريري-جعجع.

4) يتناسى جميعهم أوجاع الشعب الحياتية والإقتصادية وتحذيراتهم من إمكانية إنهيار الوضع الإقتصادي وضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة. فإستبدلوا عافية الوطن والدولة والشعب بمنطق “حصتي وحصتك وحقي وحقك”.

5) هذا برأيي حل ممكن لمعضلة سنّة 8 آذار، لو كان ثمة نية عند حزب الله بحلها الآن :
أ) يوحي حزب الله للقاء التشاوري بالقبول بسني من ٨ آذار يمثلهم ولكن ليس واحداً منهم (مثلا” عبد الرحمن البزري).
ب) يقبل الحريري بتوزيره من حصة الرئيس عون على أن يحصل بالمقابل على مقعد أرثوذكسي .
ويستقبل على هذا الأساس اللقاء التشاوري.
ج) بهذا الشكل، لن يكون حزب الله خاسرا” إذ أنه تمكن من تمثيل سنةً 8 آذار وأنه قبل بما قبل به اللقاء التشاوري.
ه) بذلك يكون الرئيس الحريري قد حافظ على حصة صافية من ٦ وزراء مع مقعد أرثوذكسي من دون كسر موقفه بعدم توزير واحد من الستة.
و) يكون الرئيس عون أبقى على موقفه بعدم جواز توزير اللقاء التشاوري. وفِي مطلق الأحوال، شخص مثل البزري كان على لائحة التيار الوطني الحر في الانتخابات النيابية الاخيرة. فهو لو نجح، لكان وزيرا” في حصته.

6) في مطلق الأحوال، من الأفضل للبنان والشعب اللبناني أن يكون هناك حكومة (مهما كانت طبيعتها) من عدم وجود حكومة.

7) عليه، إذا ثمة إستحالة لتشكيل “حكومة وحدة وطنية” (وهي في واقع الحال حكومة مشاكسة غير وطنية)، فليستقل الحريري ويفسح في المجال لحزب الله لكي يشكل حكومته دون تغطية الحريري-جعجع ووليتحمل مسؤولية أفعاله. بتقديري، أن مشاركة أو عدم مشاركة الحريري-جعجع في الحكومة سيان من زاوية المواجهة، أو الإداء أو بناء الدولة أو محاربة الفساد أو…أو موقف الخارج من الدولة اللبنانية.

السابق
الحكومة المعلقة في انتظار صدور أمر العمليات من طهران.
التالي
المبادرة الحوثية للسلام: مسار تفاوضي جدي أو مناورة إيرانية؟