فضيحة «مجرور بيروت» حلقة من مسلسل الاستخفاف بالناس

رملة البيضاء
النائب عن كتلة المستقبل رولا الجارودي لجنوبية: "النائب العام التمييزي اعتبر موضوع تسكير المجارير إخبارا وبدأ بعملية التحقيق" رئيس جمعية "نحن" محمد أيوب في حديث لجنوبية : ومن أغلق المجرور هي "الإيدن باي" والمحافظ عمل على تسهيل إعمار الفندق، هناك العديد من المخالفات جرت"

لا تزال قضية “مجرور بيروت” الفضيحة والذي أغرق الناس بالمجارير في “الرملة البيضاء” الحدث الأبرز الذي كشف المزيد من عيوب الدولة المكشوفة أصلاً، فالمجرور الذي تم إغلاقه بالـ “باطون” دون أي هتمام بما قد يؤدي إليه هذا الإجراء من مشاكل، أظهر مدى الاستخفاف بالناس سواء من قبل المفتعلين أو من قبل الدولة التي اعتادت على أكل حقوق المواطنيين.

ربط البعض الفضيحة بمشروع فندق “الإيدن باي” في منطقة الرملة البيضاء، وترى مصادر متابعة للقضية أن “الفضيحة كشفت الكثير من التواطؤ ضد مصلحة المواطنين دون أي رأفة أو رحمة بهم”، وكشفت المصادر عن “تحركات قريبة لتحقيق المحاسبة لجميع المتورطين في هذه الفضيحة”.

اقرأ أيضاً: فضيحة طوفان بيروت: المحافظ المسؤول يستقيل

وأدت الفضيحة إلى اتصال “الرئيس سعد الحريري” برئيس بلدية بيروت طالباً منه تكسير المجرور واعداً بمحاسبة المفتعلين أياً كانوا، وذلك وفقاً لكلام رئيس بلدية بيروت جمال عيتاني.

وفي هذا الإطار أكدت عضو كتلة المستقبل النيابية النائب “رولا الطبش جارودي” في حديث لـ “جنوبية” أنه “من حق المواطنين اللبنانيين أن تكون الأمور شفافة أمامهم، و علينا أن نكافح الفساد وليعلم الناس من يسبب الضرر لأهالي بيروت”.

وأشارت إلى أن” نواب بيروت سيتحدون من مختلف الكتل النيابية وسيقدمون شكوى سوياً، وسنحمل هذه الراية حتى النهاية”.

وقالت: “نعلم أنه عندما تحصل أي حادثة من هذا النوع يجب أن تتحرك النيابة العامة تلقائياً”.

وتابعت الطبش: ” النائب العام التمييزي اعتبر ذلك إخبار وبدأ بعملية التحقيق وبموجب ذلك سيجري تحقيقاً واسعاً بكل المعطيات والمجريات التي حدثت لتبيان الحقيقة”.

وكان محافظ بيروت زياد شبيب قال في مؤتمر صحافي له أمس تعليقاً على فضيحة مجرور بيروت: “تبين أن محطة PS2 غير عاملة، وتعطلت بسبب الزمن، فتمّ إغلاق المسرب الذي يؤدي إلى هذه المحطة على جادة الصباح.

بلدية الغبيري هي من قامت بالتعدي على الملك العام في هذا الموقع، أي على الممر من نطاق بيروت الإداري جادة الصباح باتجاه محطة الضخ ومنعت هذا المسار، لأن محطة الضخ لا تعمل.

من جهته قال رئيس جمعية “نحن” محمد أيوب في حديث لجنوبية: “في شهر حزيران قمنا بوقفة احتجاجية في منطقة “الرملة البيضاء” على خلفية إغلاق المجرور، ومن أغلق المجرور هي “الإيدن باي” والمحافظ عمل على تسهيل إعمار الفندق، هناك العديد من المخالفات جرت” سائلاً: “أين الذين يتحملون المسؤولية؟”

وقال: “نحن نعلم علاقة وزير الداخلية نهاد المشنوق برجل الأعمال وسام عاشور منذ الانتخابات”.

وعن حل مشكلة المجارير لفت الى أن ” الحل هو بضخها إلى محطة السلطان ابراهيم وثم الغدير ليتم تكريرها هناك”.

ورأى أن ” سبب عدم القيام بذلك هو أن محطة السلطان ابراهيم غير جاهزة لاستيعاب كل هذه المجارير بسبب زيادة عدد السكان لذا فإنه يجب تطويرها، ولكنهم يريدون تحويل المجارير دون انتظار”.

اقرأ أيضاً: كفر المواطنين بالدولة في عجقة الاستقلال

وقال أيوب: “بلدية الغبيري اعتبرت أن الشبكة تمر من أرضها ولذلك يجب أن تشك مجاريرها عبرها، وبلدية بيروت دفعت إلى وصل محطة الرحاب بمحطة السلطان إبراهيم ليتم ضخها الى الغدير“.

واستطرد: “بالمقابل بلدية برج حمود رفضت أن يتم وصل مجارير بيروت بها كي لا تطوف برج حمود بالمجارير اذا ما طرأ عطل ما، لذلك قامت بدراسة وقدمت اقتراحات مفادها أنه يجب أن يكون هناك محولين لا محول واحد ليعمل أحدهما في حال تعطل الآخر”، وطالب أيوب أن يتم العمل على إنهاء المشروع بشكل كامل معتبراً أن البلديات “تعمل لمصلحة ناسها وهذا حقهم”.

واعتبر أن “المشكلة أن لا أحد يهتم بالناس ولا يهتم إذا طافت بالمجارير عليهم”.

وفقاً لذلك، لا يبدو أن الدولة اللبنانية ستخرج يوماً من دائرة الخضوع لشبكة المصالح التي تتحكم بها خدمة لمشاريع القوى، فمتى يعلو صوت الناس؟

السابق
تسجيلات صوتية تركية تكشف جزءا من تفاصيل قتل خاشقجي
التالي
الملك سلمان: يجب وضع حد لإيران