نشرت وسائل إعلام تركية أجزاء من التسجيلات الصوتية لما جرى بالقنصلية السعودية في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد دخول الصحفي السعودي جمال خاشقجي لمبنى القنصلية حيث قتل وقطعت جثته.
وأشارت التسجيلات أن أربعة أشخاص من فريق الاغتيال استقبلوا خاشقجي بالقسم “أ” المختص بالمعاملات الإدارية بالقنصلية وجذبه أحدهم من يده.
وقد اعترض خاشقجي الشخص الذي جذبه ثم حدث شجار وصراخ قبل أن يأخذ للقسم “باء” المختص في المعاملات الخاصة بمنح التأشيرات، قائلا “من تظن نفسك ولماذا تفعل هذا؟، بحسب ما أفاد مراسل الجزيرة عمر الحاج من أمام القنصلية السعودية في إسطنبول.
اقرأ أيضاً: مصادر تركية للجزيرة: قتل خاشقجي استغرق 7 دقائق والطبيقي قطّع الجثة!
وأضاف المراسل أنه تم بعد هذا الشجار سحب خاشقجي إلى داخل القسم “أ” حيث كان ينتظره فريق الاغتيال، وبمجرد دخوله باشره أعضاء الفريق بالصراخ والشتائم وقال له ماهر عبد العزيز المطرب –أحد الحراس الشخصيين لولي العهد السعودي- “يا خائن جاء يوم حسابك”.
بعدها –يضيف المراسل- “بدؤوا بضربه وتعنيفه.. وكان الضرب أقرب إلى التعذيب وفق التسجيلات.. ثم باشروا بعملية القتل”.
كما رصدت التسجيلات وجود ثمانية أصوات، أربعة منهم لماهر عبد العزيز المطرب وللقنصل السعودي محمد العتيبي، إضافة إلى صوت خاشقجي وصوت آخر لم يتم التعرف على صاحبه.
وتحدثت التسجيلات أيضا –وفق مراسل الجزيرة- عن بعض ما جرى بعد عملية القتل حيث قالت إن حوارا دار بين مصطفى المديني (الشخص الذي أوكلت له مهمة ارتداء ثياب خاشقجي والخروج من مبنى القنصلية) وعنصر آخر، قال فيها المديني “إنه لأمر مرعب ومخيف أن أرتدي ثياب شخص قتلناه قبل دقائق”.
بعدها باشر بارتداء ثياب خاشقجي فوجد أن حذاءه لا يناسب قدمه فأشار من كان معه في الغرفة بأن يرتدي حذاء رياضيا وأن هذا لن يلفت انتباه أحد، وبعد ارتدائه الحذاء خرج من الباب الخلفي وقال حينها الفريق أنهم يجمعون أنه يشبه خاشقجي بشكل كبير.
كما تحدثت التسجيلات عن أن أعضاء فريق الاغتيال غادروا بعدها بحوالي 55 دقيقة تقريبا القنصلية من الباب “باء” بسيارات تابعة للقنصلية ومعهم حقائب سوداء كبيرة. كما رصدت مغادرة القنصل السعودي محمد العتيبي وتوجهه إلى مقر إقامته بعد عملية القتل.
