اليوم العالمي للرجل بين الاهتمام والسخرية

اليوم العالمي للرجل
جاء تخصيص هذا اليوم للرجل، من أجل تكريم وتعزيز دور الرجل في المجتمع وتسليط الضوء على مساهمة الرجال في الحياة، وكذلك لإلقاء الضوء على أولئك الرجال الذين يمكنهم نشر الوعي الإيجابي حول العديد من القضايا التي تهم الرجل على الصعيد العالمي.

يحتفل العالم اليوم الإثنين، الذي يصادف ١٩ نوفمبر، باليوم العالمي للرجل، وقلة من الناس سمعت بهذا اليوم، وقليل من هؤلاء يحتفلون به على الرغم من أن رسالته وأهدافه في قمة الوضوح لناحية إنهاء التمييز بين الجنسين.

تاريخه
وقد تم الإعلان عن يوم الرجل لأول مرة في ترينيداد وتوباغو عام ١٩٩٨، ومن ثم وجد استجابة في دول أخرى ليصبح يوماً عالمياً، وقد صادف اختيار هذا اليوم لأنه يتصادف مع يوم ميلاد والد الدكتور جيروم تيلوكسينغ، الطبيب من ترينيداد وتوباغو، وهو الذي أعاد إطلاق هذا اليوم العالمي مجددا عام ١٩٩٩.
وبدأ الاحتفال بهذا اليوم وباركت منظمة “يونيسكو” الأممية هذه الخطوة، وبدأت بقية الدول تنضم لإحياء هذا اليوم العالمي، مثل أستراليا والولايات المتحدة وأوروبا ودول من إفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية.

اقرأ أيضاً: عيب أن يموت الأب وأطفاله صغار…

وتعد البلدان العربية من البلدان القليلة التي لم تنضم إلى الدول المحتفلة باليوم العالمي للرجل، على الرغم من توجه الشعوب العربية للاحتفال به، وخاصة الرجال الذين يشعرون أنهم مظلومون دولياً، لأن المرأة دائماً تكون محور اهتمام المنظمات الدولية بحجة أنها ضحية ظلم الرجل لها.

أهدافه
جاء تخصيص هذا اليوم للرجل، من أجل تكريم وتعزيز دور الرجل في المجتمع وتسليط الضوء على مساهمة الرجال في الحياة، وكذلك لإلقاء الضوء على أولئك الرجال الذين يمكنهم نشر الوعي الإيجابي حول العديد من القضايا التي تهم الرجل على الصعيد العالمي.

ويأتي هذا اليوم تشجيعا للرجل على إجراء نقاشات ومحادثات، وبصورة أكثر انفتاحا، حول العديد من القضايا، مثل الصحة العقلية للرجل ومعدلات الانتحار لديه وأسبابه، و”النهوض ومواصلة الحياة بقوة”، باختصار، هذا اليوم مكرس للرجل الذي يحتاج إلى الدعم.

النسبة الأكبر “للانتحار”
على الصعيد العالمي ولأسباب مختلفة، الرجل هو الأكثر إقداماً على الانتحار، خصوصاً لمن هم دون سن ٤٥ عاما، وفقا لمنظمة “كالم” الخيرية، والاسم اختصار لـ”الحملة ضد الحياة البائسة”!!
ففي بريطانيا مثلا ، ينتحر ٨٤ رجلا كل أسبوع، أي بمعدل ١٢ رجلا يوميا، وفقا لما جاء في صحيفة “إندبندنت” البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن متوسط انتحار الرجال في بريطانيا يزيد بنحو ثلاثة أضعاف على متوسط انتحار النساء.

وقد أطلق مجموعة ناشطين هاشتاغ عبر تويتر بالمناسبة “#اليوم_العالمي_للرجل” وتضاربت الآراء بين “المساواة بين الرجل والمرأة”، وبين ” النقد الساخر” على هذا اليوم وهم الأغلبية.

“‏‎#اليوم_العالمي_للرجل متل عيد الأب جبر خاطر مش اكثر” غرّد المحامي نبيل الحلبي.
في حين وجه الناشط جمال الرز رسالة قال فيها ” في ‎#اليوم_العالمي_ للرجل نقول ان الرجل هو حب وحياة وأمان واستقرار المرأة لأنهم يكملون بعض”.
أمّا الناشط محمد منصور فسخر قائلا “في #اليوم_العالمي_للرجل تحية لكل الصبايا الجعافرة”.
فيما استخدم مجموعة ناشطين أسلوب ” الصورة” ليعبروا عن آرائهم في هذا اليوم.

السابق
الملك سلمان: يجب وضع حد لإيران
التالي
إسمع يا دولة الرئيس(41): وقفة مع المشرعين الشيعة!