إسمع يا دولة الرئيس(41): وقفة مع المشرعين الشيعة!

الشيخ محمد علي الحاج
من الجدير بنا بعد مرور أكثر من ربع قرن على تجربتكم النيابية أن نلقي الضوء على ممثليكم في مجلس النواب اللبناني.

دولة الرئيس؛

يُلاحظ أن الأشخاص الذين سميتموهم لتمثيلكم في المجلس النيابي لا تتوفر فيهم كفاءات علمية قانونية أو أكاديمية تؤهلهم ليكونوا مفيدين على المستوى التشريعي، كون المجلس النيابي هو السلطة التشريعية، وتاليا فوظيفة النواب الأساسية هي التشريع..

وعليه ينبغي أن يكون أعضاء المجلس النيابي على قدر من العلم، وكلما تحلوا بمستوى رفيع كلما رفعوا شأن الوطن.

وهذا لا يتعارض مع احترام إرادة الشعب، لأنه حق للناس أن تنتخب من تشاء، ولو كان أميا، لكن ليس من حقكم أن تفرضوا على الناس هذا النوع من النواب.. ومعروف أنكم أنتم من تسمون النواب، وتأتون بهم بقوتكم المالية والسياسية والعسكرية..

الرئيس النبيه؛

– أي دور تشريعي يجيده “علي بزي” و”علي خريس” و”أيوب حميد” و”عبد المجيد صالح”..؟!

– وهل خلق الله “أنور الخليل” و”ميشال موسى” و”علي عسيران” و”أيوب حميد” وكسر القالب؟!

هل عقم الجنوب عن إنتاج الطاقات حتى يبقى اعتمادهم من دورة العام 1992،ثم تكرار اعتمادهم في دورات: 1996، 2000، 2005، 2009، 2018 ؟!

– وكيف توفقون بين دعواتكم السابقة للتطوير، ولتداول السلطة، ولإعطاء الشباب دورا في الحياة السياسية، ولاحترام الطاقات.. مع بقاء أيوب حميد وأنور الخليل وعلي عسيران وميشال موسى من دورة العام 1992. وبقاء علي خريس وعلي حسن خليل، وياسين جابر، وغازي زعيتر من دورة العام 1996، ولتاريخه؟!

قائد المحرومين؛

– هل ينسجم تمثيل المحرومين مع اعتماد (المتمول ياسين جابر) و(الثري حديثا علي حسن خليل) ناهيك عن (أنور الخليل)؟!

– وكيف تتمثلون بالإقطاعي عبد اللطيف الزين من العام 1992 ولغاية العام 2018؟! وبالإقطاعي علي عسيران من العام 1992ولتاريخه؟!

دولة النبيه؛

“علي بزي” أفلح ب”الرقية الشرعية” أكثر مما أفلح كبرلماني!

و”علي حسن خليل” أجاد التمثيل على المحرومين أكثر من تمثيلهم!

و”ياسين جابر” انصرف لتنمية ثروته المالية أكثر مما اكترث للعمل النيابي!

واقتصر دور “علي خريس” و”علي عسيران” و”أيوب حميد” على زيارتكم وتمثيلكم.. أكثر من نجاحهم في تمثيل هموم الجنوب وشعبه!

اقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس (36): واقع المحاكم الجعفرية

الأستاذ الحبيب؛

يسجل لغيرنا أنهم قدموا شخصيات مثل: حسن الرفاعي، وألبير مخيبر، وأوغست باخوس، ونصري المعلوف، وجوزف مغيزل، وإدمون نعيم.. وكنا ننتظر منكم تسمية رجال قانون، ومشرعين، ورجال دولة، وأصحاب مناقبية، وأشخاص يمثلون الجنوب ولبنان خير تمثيل؛ أفضل من الذين كان يسميهم الإقطاع الشيعي – مسامحة في التعبير – وليس العكس!

السابق
اليوم العالمي للرجل بين الاهتمام والسخرية
التالي
مارون عطالله.. شاهد يشبه الشهداء