محمد بيضون ومنى فياض: «حزب الله» وضع نفسه فوق الجميع وهو يعمل على إذلال الشيعة

محمد عبد الحميد بيضون
عرض الوزير السابق الدكتور محمد بيضون، في حديث له عبر إذاعة الشرق، المستجدات في ملف تشكيل الحكومة و مبادرة الوزير جبران باسيل فقال إنها "سقطت في اللحظة التي أعلن فيها عن تأمين الاعتراف السياسي بتجمع النواب السنّة المستقلين، وبأنهم موجودون، فانتهت وساطته، والمشكلة اليوم ليست وطنية، إنما في حزب الله وحلفائه الذين يريدون كسر القيادة السنيّة السياسية".

وعلق على كلام أمين عام حزب الله الأخير معتبراً بأن “السيد نصرالله وضع نفسه فوق ولاية الفقيه، فوق المرشد، فوق الرئاسات، والبطاركة، والمفتين، والسياسيين، والمؤسسات، والتفاهمات السياسية وسخر من الجميع. الميليشيات لا تصنع رجالات دولة، بل تصنع غرور القوة والتجريب بمصالح البلد والناس، بشكل غير موصول بالواقع السياسي، ويقوم على التهديدات. السيد نصر الله يقوم بدور المرشد على البلاد العربية في العراق واليمن ومصر ولبنان.”

وحول الحرب التي يخوضها حزب الله على سعد الحريري في لبنان قال إن “حزب الله ينفذ خطة إيران في تدمير قيادة ومؤسسات الطائفة السنية، في العراق وسوريا ولبنان، وذلك منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري في لبنان. وهو وافق على سعد الحريري تحت الضغط، ولأنه يريد أن يشتري سكوت سنّة سوريا عما فعله وحلفائه في سوريا.وهو يعمل اليوم كأداة إيرانية لإضعافه، وإخراجه من المعادلة، بعد تحميله مسؤولية الانهيار الاقتصادي في البلد، وهي حرب حقيقية من الحزب وحلفائه على رموز المؤسسات السنية الأساسية بالترغيب والتهديد، إيران تمول 17 حزبًا في لبنان.”

اقرأ أيضاً: هل يستفيق ضمير حزب الله الغائب؟

وفيما خص الشأن الاقتصادي صرح بيضون أن “الفساد والانهيار الذي يحاضر فيهما حزب الله، ويريد إلصاقهما بالحريرية السياسية، ليس حديثا، وهو يتحمل مسؤوليته منذ قرار إقالة حكومة سعد الحريري: في 2010، كان النمو 8,5 %، وحين استلم الرئيس ميقاتي هبط النمو إلى 1,5 %، ثم إلى نمو سلبي ولم يتحرك، ورأينا عوامل الانهيار في الفراغ الرئاسي، ولبنان منذ العام 2015 معزول عربيا ودوليا، وعوامل الانهيار مرئية، تم وضع اليد على المياه والكهرباء، والنفط، هناك عقد نفطي مع 3 شركات غير مدقق من مكتب محاماة، إضافة إلى المحاصصة السياسية وغياب الكفاءة، سخرية ما بعدها سخرية الحديث عن دور حزب الله وحلفائه، وهو أساس في هذا الانهيار، لأنهم لا يريدون بناء الدولة.”

واستنكرت الدكتورة منى فياض من جهتها كلام أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الأخير وقالت في حديث لإذاعة الشرق “نحن لم ننتخب السيد نصر الله شعبيًا، وهو لا يمثلنا ليخاطبنا كلبنانيين بلهجة فوقية ونبرات عالية، إن ممثليه في البرلمان بإمكانهم قول ما يريدون بالسياسة، وليس إلى يوم القيامة!”.

وأضافت “اللبنانيون معذبون كفاية، وتحت ضغط كبير ليواجهوا خطاب عزلة نفسية، يضاف إلى الانهيارات في حياتهم اليومية.”

وفي الشأن الشيعي قالت “عن أي شيعية سياسية ويقظة شيعية يتحدثون، الضاحية الجنوبية بحاجة إلى مولد كهرباء بقيمة 50 مليون دولار لتغطية حاجة الكهرباء في ال 24 ساعة، إيران لم تموله، بل أنفقت المليارات على الصواريخ. الشيعة مذلولون، وهم رفعوا مطالبهم في البقاع الشمالي في الانتخابات الاخيرة، إلا أن الميليشيات تغلب ” العضلات على العقلات” ، الجنوب اليوم يفتقر إلى مياه الشرب ومياه الاستعمال، كل المناطق الشيعية تعاني من التلوث، من الليطاني إلى الجنوب”.

تابعت فياض عرضها لمآلات الوضع الذي أوصل حزب الله اللبنانيين عموما والشيعة خصوصا إليه قائلة” ما من حقوق أفراد، بل خطاب مذهبي بوجه اللبنانيين، قانون انتخاب مخالف لكل منطق قد تم فرضه، تدهور موارد الشباب، تهاوي موارد التعليم، الأمن العام لا يدخل الضاحية إلا بعد أن يعجز حزب الله عن التعامل مع شبكات ترويج المخدرات.حتى التوزيع الديمغرافي يجري التلاعب به، مع ذلك السنة أكثرية في البلد.”

اقرأ أيضاً: علي الأمين لإذاعة لبنان الحر: إيران تسعى للتفاهم مع إسرائيل، وحزب الله يهمش الدولة

تعتبر فياض أن “اليقظة الشيعية لا معنى لها مع حقوق سياسية هي الأكثر تخلفا، ومن دون إصلاح سياسي حقيقي في البلد، فالشيعة يملكون حضورا تاريخيا نهضويا وفكريا وثقافيا قويا، ومقاوما مدنيا وعلمانيا، سبق الثنائي المهيمن اليوم على الساحة الشيعية.”

وتساءلت فياض “لماذا لم يطالب السيد نصرالله بحق النواب المسيحيين المستقلين، وأعدادهم كبيرة مقارنة مع نواب سنة يتوزعون على عدة كتل سياسية تمثلهم في الحكومة الحالية؟ وهل سمح حزب الله بأي تمثيل شيعي مستقل في الانتخابات النيابية الأخيرة خارج إطار الثنائية؟

السابق
هل يستفيق ضمير حزب الله الغائب؟
التالي
تبييض المشاريع الأقلوية في بيروت: افتتاح مؤتمر المدنية والحداثة في «الشرق الأوسط»