حزب الله يخطف لاجئين سوريين في عرمون

عرمون
بعدما كشف وزير الدولة لشؤون النازحين في حكومة تصريف الأعمال معين المرعبي قبل نحو أسبوع عن جرائم تحدث بحق اللاجئين العائدين من لبنان إلى سورية، وأن لديه معلومات عن مقتل بعض العائدين من قبل النظام السوري، أثار مؤخراً موضوع خطف حزب الله للاجئين سوريين في عرمون، حيث كتب عبر صفحته على فايسبوك برسم الجهات الأمنية المعنية، قام "حزب إيران" الأسبوع الماضي بخطف عدد من اللاجئين السوريين القاطنين في عرمون، وعرف منهم خالد جاسم الفرج، وليد محمد الحسين، محمد محمود الجاسم.

وفي حديث لجنوبية، قال الوزير المرعبي إن المعلومات التي توفرت لديه في هذا الموضوع هي التي تم نشرها، وهي معلومات وردت من قبل نازحين سوريين يقطنون في عرمون، وإنه ليس على تواصل مع جهات أخرى.

وأضاف “لا معلومات عن أنهم ما زالوا محتجزين، ولا معلومات عن العدد الفعلي لهم، وبما أن “دولتنا العظيمة” لا تتحرك للكشف عن مصير هؤلاء فوضعت ما لدي أمام الرأي العام”.

وشدد على أنه “من واجب الأجهزة المعنية، التي وضعت الموضوع برسمها، أن ترد وتقول إذا ما كان الأمر صحيحا أو لا، ولتتحرك على أساسه، فالتحقيق في الموضوع ليس عملي”.

اقرأ أيضاً: بعد تجميد اقامات اللاجئين السوريين في لبنان.. كيف سيرد المجتمع الدولي؟

وفي هذا الإطار تفيد المصادر بأن عناصر تابعة لحزب الله قامت باعتقال قرابة الـ15 سورياً من منطقة دوحة عرمون وخلدة، وتم تسليمهم بعد ذلك إلى نقطة المصنع الحدودية، وأشارت شبكة “فرات بوست” أن أغلبية الشبان مطلوبون للخدمة الإلزامية في صفوف جيش نظام الأسد.

وتشير مصادر أخرى أن جهات إحصائية مدفوعة من الحزب تعمل على مسح شامل للاجئين السوريين في لبنان المهّجرين من القصير، وأن هذه الجهات تعمل على معرفة أماكن تواجد وانتشار مهجري القصير، خصوصاً في منطقتي عرسال وعنجر.

وأوضحت المصادر أن هذه الجهات تعمل بصورة مدنية، لكنها في الواقع ليست سوى مجموعات مخابراتية تابعة لـ”حزب الله”، وتضم بعض السوريين، الذين يدخلون المخيمات تحت أهداف مختلفة ويقومون بعمليات الاستقصاء وتصوير أشخاص ومواقع معينة، ولاسيما بعض المعارضين البارزين الذين يخشى “حزب الله” من تأثيرهم على مجموعات واسعة من اللاجئين.

في حين لم تصدر أي معلومات أمنية في هذا السياق.

وتعليقاً على الموضوع، طالب نائب رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية عبد الباسط حمو، بالكشف عن مصير هؤلاء المختطفين وتوفير المزيد من الحماية للاجئين في لبنان. واعتبرأن الانتهاكات التي يقوم بها الحزب تخالف القوانين الدولية الممنوحة للاجئين، ودعا الأمم المتحدة إلى فتح تحقيقا عاجلا ومعرفة مصير المخطوفين الذين ذكرهم المرعبي.

يذكر أنها ليست المرة الأولى التي يثار بها موضوع كهذا، بحيث ذكرت وسائل إعلام مختلفة تفاصيل أخرى عن عمليات خطف قام بها حزب الله لثلاثة ضباط منشقين عن نظام اﻷسد في لبنان، وتسليمهم إلى النظام الذي قام بتصفيتهم بوحشية، وذُكر أيضاً أن كلاً من الضباط إسماعيل رضا العنطاوي وجاسر المحاميد وكمال باكير خطفوا على يد عناصر الحزب بين عامي 2014 و2016، وسُلّموا جميعهم إلى سلطات الأسد حيث تم تعذيبهم وقتلهم

السابق
نصرالله وشنق الدولة ومشروع السيادة بحبال ربط النزاع
التالي
وجهات سياحية مميزة عليكم زيارتها في فصل الخريف