روسيا تدخل على الخط الحكومي.. وتتمسك بالحريري

فلاديمير بوتين
انطلق الحديث عن المبادرة المرتقبة في أواخر الأسبوع الفائت، بعدما أعربت روسيا عن استعدادها لبذل جهود في هذا الصدد خلال لقاء نائب وزير الخارجية وموفد الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف مع رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط في موسكو الخميس الماضي.

كثر الحديث مؤخراً عن ما سمي مبادرة روسية لحل الأزمة الحكومية في لبنان، في حين لم يُكشف حتى الساعة عن أي مسعى جدي في هذا الاتجاه، فهل سيكون للروس دور في تسهيل ولادة الحكومة؟

انطلق الحديث عن المبادرة المرتقبة في أواخر الأسبوع الفائت، بعدما أعربت روسيا عن استعدادها لبذل جهود في هذا الصدد خلال لقاء نائب وزير الخارجية وموفد الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط ميخائيل بوغدانوف مع رئيس “اللقاء النيابي الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط في موسكو الخميس الماضي.

اقرأ أيضاً: الحريري لن يردّ على تحدّي نصرالله… ولن يعتذر

ولعل خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله الأخير بنبرته العالية يؤكد أن لا كلام روسيا حتى الآن في الموضوع الحكومي، نظراً لرفع سقف المواجهة من قبل نصرالله داخلياً، أو أن التدخل الروسي لم يتم قبل الخطاب.

“الكلمة الحسم” اليوم للرئيس المكلف سعد الحريري، التي يعرض خلالها آخر تطورات ملف التأليف، والتي تم إرجاؤها لساعة ونصف اضافية بعد ما كانت مقررة على الواحدة والنصف ظهراً، بحيث تتوقع الأوساط السياسية أن تتضمن رداً على نصرالله وتجديد رفض توزير أحد نواب سنة 8 آذار، مع احتمال طرح مبادرة تمهد للحل، واستبعاد تام لاعتذاره عن التشكيل.

في حين أشارت مصادر اللقاء الديمقراطي لصحيفة الحياة إنه فُهم أن موسكو ستجري اتصالات مع فرقاء محليين وإقليميين، قد تشمل مسؤولين إيرانيين. وذكرت المصادر أن المسؤولين الروس مهتمين بوجوب تسريع إنهاء الأزمة الحكومية في لبنان، وحريصين على حفظ الاستقرار فيه، ويعتبرون أن الحكومة يجب أن تكون برئاسة الحريري تحديداً.

في هذا الاطار، أكدت مصادر متابعة لعملية التأليف لجنوبية أن الاهتمام الروسي لم يترجم بعد عملياً، وأن المعلومات المتوفرة حالياً تظهر اطلاعا روسيا على الملف فقط، وأن تدخلها لن يكون على شكل مبادرة كاملة، أي أنه لم يتم طرح محدد لحل الأزمة، بل أن دورها سيقتصر على الضغط على المحور المعرقل، أي إيران وحزب الله، وبالتالي أي اتصال روسي بأي جهة إيرانية سيكون في هذا الإطار.

وتوقعت المصادر أن تكون المحادثات الأخيرة للرئيس الحريري مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الذكرى المئوية الأولى لانتهاء الحرب العالمية الأولى في باريس، قد عرجت على الموضوع الحكومي، ما سيجدد الاهتمام الروسي بالأمر بانتظار ما ستؤول إليه كلمة الحريري المرتقبة، والمساعي المحلية لحل الأزمة لا سيما حركة وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل الأخيرة في هذا الشأن.

بعد روسيا.. هل دخلت فرنسا على الخط؟

تحدثت معلومات صباحاً بأن فرنسا تدخلت لإقناع رئيس الجمهورية ميشال عون بأن يتخلى عن توزير فادي عسلي لصالح إعطاء المقعد لفريق النواب السنة الذين يطالبون بمقعد وزاري، في حين أن مصادر بعبدا لم تنف ولم تؤكد بعد هذه المعلومات.

اقرأ أيضاً: الأنظار باتجاه بيت الوسط مجدداً.. فماذا سيقول الحريري؟

وتربط أوساط سياسية بين هذه المعلومات وزيارة الرئيس الحريري الأخيرة لفرنسا، حيث لم تخل الزيارة من متابعة الملف الحكومي وإطلاع الجانب الفرنسي عليه.

لا يمكن فصل التطورات الخارجية عن الجو العام الداخلي، فعلى الرغم من تأكيد باسيل على أن الأزمة داخلية وأطرافها ثلاثة وهم حزب الله والمستقبل والنواب السنة، إلا أن ما قرأناه نقلاً عن وكالة فارس التي وضعت خطاب نصرالله الأخير في صورة تعتبره نقلا لصورة إقليمية شاملة عن مشروع محوره للمرحلة المقبلة، يجعلنا نعود إلى الواقعية التي تفرض علينا الاعتراف بالدور الاقليمي على الساحة المحلية. فهل سنشهد في الأيام القليلة المقبلة بعد المواقف والاتصالات المنتظرة خرقا في جدار التأليف؟

السابق
«برنامج بلدي كاب».. تخريج الدفعة الثانية والثالثة والرابعة من الجمعيات
التالي
باستعداد ولاك…!