باسيل يباشر بوساطته ويلتقي نصرالله لحلّ عقدة المعارضة السنيّة

جبران باسيل
بين اجتماع السيد نصرالله مع الوزير جبران باسيل أمس لحلّ الأزمة الحكومية، وبين اصرار كل من حزب الله والمستقبل على موقفهما بالنسبة لتوزير سنة 8 آذار، فإن أيّة وساطة لا يبدو انها سوف تكون مضمونة النتائج، خصوصا مع تصاعد التجاذب الاقليمي والدولي الذي تمر به المنطقة.

فيما تترقّب الأوساط السياسية كلمة أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله اليوم بمناسبة يوم الشهيد، رجّحت مصادر ان كلمته ​لن تخرج عن سياق منطق الحزب وما يدعو اليه بالنسبة لما يراه أحقية توزير “السنّة المستقلين” كمدخل لحلّ أزمة تأليف الحكومة.

لقاء باسيل – نصرالله

والبارز كان أمس الاجتماع المفاجىء الذي حصل بين الأمين العام ل​حزب الله​ ​السيد حسن نصرالله​ ورئيس ​التيار الوطني الحر​ الوزير ​جبران باسيل​”، ورشح عنه ان “الاجواء لحل عقدة المعارضة السنية اكثر من ايجابية”. وأكد ​حزب الله​ في بيان له أن “الأمين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​ ورئيس ​التيار الوطني الحر​ الوزير ​جبران باسيل​ بحثا في موضوع ​تشكيل الحكومة​ والعمل على إيجاد السبل الكفيلة لحل العقد التي تعترض إنهاء عمليّة التشكيل وذلك على أساس المعايير الموضوعيّة والعمليّة”.

اقرأ أيضاً: حزب الله لن يتراجع عن دعمه لسنّة 8 آذار ويحمّل الحريري مسؤولية التعطيل

وأكدت مصادر مقربة من وزير الخارجية والمغتربين في ​حكومة​ ​تصريف الأعمال​ ​جبران باسيل​ لصحيفة “الشرق الأوسط” أنه لم يتوقف عن القيام بالمبادرات، مشيرة إلى أنه “صحيح أن العقدة ليست لدينا، لكننا في النهاية لا يمكن أن نكون مجرد متفرجين، لذلك نحاول تقريب وجهات النظر بين الفرقاء، ولذلك أظهر باسيل حرصاً على استمزاج الآراء واقتراح الأفكار”.

وشددت المصادر على أن “باسيل يتواصل مع ​الحريري​، وكما أن الاتصال مع “​حزب الله​” بأعلى درجاته، بعكس ما يروج له البعض”، معتبرة أن “النواب الـ6 المستقلين أصحاب العلاقة يجب أن يساهموا بإيجاد حل للعقدة من خلال اقتراحهم فكرة ما”.

اعتبرت المصادر أنه “بالنهاية ما يسعى إليه الرئيس عون الانتقال من معادلة ​رئيس الجمهورية​ القوي إلى الدولة القوية التي لا يمكن أن تقوم إلا برئيس حكومة قوي أيضاً، فتفاهم الأقوياء هو الذي يُنتج دولة قوية”.

وكان سبق لقاء باسيل مع نصرالله، لقاء رئيس الجمهورية ميشال عون وسنة 8 آذار لـ”المستقبل” في قصر بعبدا، وقد قالت مصادر ان “الرئيس ميشال عون ذكر هؤلاء النواب انه عندما دعاهم الى الإستشارات النيابية أبلغوا دوائر القصر الجمهوري بانضمامهم إلى كتل مختلفة، بخلاف ما يدعونه من أنهم ككتلة “ضمانة الجبل” التي أعلنت عن نفسها قبل الانتخابات النيابية وشاركت في الاستشارات ككتلة مستقلة”.

وأوضحت المصادر أنّ “زيارة النواب السنّة الستة المنضوين تحت لواء 8 آذار إلى قصر بعبدا لم تغيّر في خارطة المواقف شيئاً، لجهة إصرارهم على توزير أحدهم في الحكومة العتيدة، مقابل تجديد رئيس الجمهورية أمامهم تأييده موقف الرئيس المكلّف بعدم جواز تمثيلهم ككتلة في التشكيلة الوزارية سيما وأنهم على أرض الواقع ينتمون إلى أكثر من كتلة نيابية سبق وجرى احتساب حصتها في التشكيلة المُرتقبة”.

اقرأ أيضاً: الفوضى: جواب حزب الله الدائم على كل الأسئلة

الحريري: لا ودائع

ومع بقاء ان عقدة تمثيل سنة 8 آذار على حالها، عكست المقدمة الاخبارية لمحطة “تلفزيون المستقبل” مساء أمس موقفاً متشدداً من التحركات الاخيرة اذ قالت: “سواء طالب النواب الستة بتوزير احدهم في الحكومة العتيدة أو راهنوا على المطالبة بتوزير من يمثلهم من غير النواب فان تحركهم وزياراتهم المكوكية لها هدف واحد لا ثاني له هو تنفيذ أمر عمليات بخرق التمثيل الوزاري للرئيس المكلف سعد الحريري وادخال وديعة من الودائع السورية أو الايرانية الى طاولة مجلس الوزراء”. وأضافت: “هؤلاء لا يملكون من قوة القرار سوى القوة التي تقف وراءهم وترعى تعطيل المسار الحكومي”. وشددت على ان الرئيس الحريري” لن يتراجع في هذا الشأن عن موقفه المعلن ولن يسلم تحت اي ظرف من الظروف بوجود أي وديعة للمخابرات السورية على طاولة مجلس الوزراء. فالرئيس المكلف يكلف نفسه وفقا للدستور ونتائج الاستشارات النيابية تأليف حكومة وفاق وطني تتمثل فيها المكونات السياسية الرئيسية في البلاد لكنه لن يكلف نفسه الذهاب الى حكومة تتسلل اليها ودائع علي المملوك وحملة الشهادات العليا بالتسويق والتنظير للسياسات السفلى للنظام السوري”.

السابق
لبنان يتحضّر لأمطار غزيرة مصحوبة بعواصف رعدية وتساقط غزير للبرد
التالي
زمن الكبيس الملون القاتل!