هل عادت سوريا إلى وصاية بشار الديكتاتور؟

الحل في سوريا مستحيل أن يتم كما تشتهي روسيا وإيران وألف ألف مستحيل.

بعدما قتل نحو مليون سوري!!
وأعاق وجرح نحو 2 مليون سوري !!
وهجر نحو 11 مليون سوري!
ودمر نحو ثلث سوريا!
بالبراميل المتفجرة لأن ثمنها رخيص كَرُخْص أرواح السوريين حسب معتقده!
وبالقنابل الكيماوية والصواريخ الغازية!
وبعدما اغتصب في زنازينه آلاف النساء السوريات!
وبعدما دفن معارضين سوريين وهم أحياء!

اقرأ أيضاً: الشيخ حسن مشيمش: روايات إسرائيلية أم شيعية وسنية؟

وبعدما بعث الوزير اللبناني ميشال سماحة إلى لبنان مُحَمَّلاً  بعبوات ناسفة أمره أن يفجر بها كنائس ومساجد وقاعات ومراكز دينية وسياسية في لبنان – (الشقيق) – لتفجير حرب مذهبية طائفية بين اللبنانيين!
وبعدما ارتكب فظائع ومجازر بشعبه السوري  لم يرتكب مثلها يقينا لا شارون ولا بيغن ولا موشى ديان في الشعب الفلسطيني المظلوم!
كل ذلك بِحُجَّة أنه يقاتل داعش والتكفيريين على أساس أنه هو وأبوه ورجاله من المعتدلين والوسطيين والديمقراطيين الملتزمين بمبادئ حقوق الإنسان ومواثيق الأمم المتحدة هو وحلفاؤه الميليشيات الطائفية المذهبية الباكستانية والأفغانية والعراقية واللبنانية والإمام القديس رئيس روسيا بوتين!
هل سيستأنف بشار الديكتاتور استقبالاته بالقصر السوري الرئاسي في دمشق لرؤساء الدول القوية الفاعلة في سياسة كوكب الأرض ؟
وهل سيستقبلوه في قصورهم يُقَلِّدون بذلك الرئيس الفينيقي المومْياء المُحَنَّط ميشال عون والد زوجة اللص الأعظم في وطني الوزير جبران باسيل وارث قابيل القاتل لأخيه هابيل؟
وإذا امتنع رؤساء الدول القوية والفاعلة من زيارته ، وإذا استمروا بمقاطعته وبعدم الإعتراف بشرعيته ، فهل سَيُضَحِّي الشعب السوري بعلاقاته مع دول العالم بأسره التي تملك القدرة على تجويعه! وذلك لكي يبقى بطلهم بشار الديكتاتور وصيا على سوريا هو وأولاده وأحفاده حتى يظهر  أعور الدجال، والسفياني، واليماني، والخراساني ، والإمام المهدي، حسب خريطة محور المقاومة والممانعة العقائدية، ومنظومتهم الدينية!
الجواب وسيعتبره البعض رغبة لا نظرة واقعية لمسار الأحداث في المنطقة والعالم وسيتهمني بالجهل والحقد الذي أعمى بصيرتي فلم أعد أرى واضحات الأمور!
الجواب وفق رؤيتي هو التالي:
الحل في سوريا مستحيل أن يتم كما تشتهي روسيا وإيران وألف ألف مستحيل.
الحل سيكون وفق قرار مجلس الأمن الدولي ومجلس الأمن الدولي بقبضة أميركا وحلفائها القابضين على كافة موارد القوة في كوكب الأرض.
القرار الدولي (2254) صَوَّت عليه مجلس الأمن يوم 18 كانون الأول 2015 وينص بوضوح على بدء محادثات السلام في سوريا  وأكد أن الشعب السوري هو من يقرر مستقبل البلاد، وهو من يشكل حكومته بعد إجراء انتخابات برعاية مجلس الأمن الدولي وليس برعاية الإستخبارات الأسدية، والروسية، والإيرانية، وحينها لن يكون بشار ولا أي علوي ولا بعثي  في القرار السياسي لسوريا.
الخميني تمرد 8 سنوات على قرار مجلس الأمن الدولي وبعدها ركع له وقال:
ليتني أحتسي كأس السم ولا أوافق على قراره  (598) القاضي بوجوب إيقاف الحرب مع العراق والجلوس على طاولة المفاوضات.

السابق
قضية الليسيه عبد القادر بين الدفاع عن الذاكرة والحق في الاستثمار
التالي
القوات الروسية تحرر مختطفي السويداء