أميركا تتحرّك لوقف حرب اليمن والحوثيون لا يرحبون

اليمن
بومبيو: وقف إطلاق النار يجب أن يتم على قاعدة انسحاب المتمردين الحوثيين من الحدود مع السعودية "ثم وقف قصف" التحالف الذي تقوده الرياض والمدعوم من واشنطن.

بعد مرور ثلاث سنوات ونصف على إعلان السعودية والملك سلمان حرب “عاصفة الحزم” على الحوثيين في اليمن وقوات علي عبدالله صالح المناوئة للشرعية، دعا وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن إلى وقف كل الغارات الجوية في المناطق المأهولة، ليسانده وزير دفاع بلاده جيم ماتيس بتصريح دعا فيه إلى وقف لإطلاق النار في البلاد وإجراء محادثات سلام.

وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في بيان “حان الوقت الآن لوقف الأعمال العدائية، بما في ذلك إطلاق الصواريخ وغارات الطائرات المسيّرة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون باتجاه المملكة العربية السعودية والإمارات العربية، وبالتالي فان الغارات الجوية للتحالف يجب أن تتوقف في كل المناطق المأهولة في اليمن”.

اقرأ أيضاً: إيران تعرض اليمن للتفاوض!

وفي سياق متصل دعا وزير الدفاع الأمريكي جيم ماتيس أمس الثلاثاء إلى وقف لإطلاق النار في اليمن، وحضور جميع أطراف النزاع إلى طاولة مفاوضات في غضون الثلاثين يوما المقبلة، وصرح ماتيس خلال مؤتمر في واشنطن “نريد رؤية الجميع حول طاولة مفاوضات على أساس وقف إطلاق النار”.

وفيما لم يصدر بعد أي ردّ عن المملكة العربية السعودية ولا عن أي دولة من الدول المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، انتقد عضو المكتب السياسي لجماعة “أنصارالله” اليمنية، عبدالملك العجري التصريحات الأميركية، وقال إن “حديث ماتيس عن إمكانية حصول من أسماهم الحوثيين على منطقة حكم ذاتي، كما لو أن أنصار الله يمثلون قومية عرقية أو أن اليمن بلد إثني متعدد العرقيات، أو أن الصراع في اليمن اجتماعي وليس سياسي، ونسي أن اليمن بلد واحد متجانس ثقافيا وأنصار الله مكون وطني والصراع سياسي”.

وقال العجري في سلسلة تغريدات عبر حسابه على “تويتر” إن “أنصار الله تيار وطني يتواجد في معظم مناطق اليمن في صعدة وحجة وذمار وتعز البيضاء وإب والحديدة والمحويت وغيرها”.

ولم يكتف العجري بالنقد، فحمل على ماتيس الذي تحدّث عن مناطق حكم ذاتي في اليمن متهما اميركا أن نواياها “تفتيتية ومرفوضة من كل القوى الوطنية، ولا تمثل رؤية أنصار الله ولا غيرهم من القوى السياسية”.

اقرأ أيضاً: اليمن: تعنّت إيراني سياسي مقابل التقدّم السعودي الميداني

وكان وزير الدفاع الأميركي قد أوضح أن وقف إطلاق النار يجب أن يتم على قاعدة انسحاب المتمردين الحوثيين من الحدود مع السعودية “ثم وقف قصف” التحالف الذي تقوده الرياض والمدعوم من واشنطن.

وأضاف ماتيس أن وقف المعارك سيتيح لمبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفثس “جمع” مختلف الأطراف “في السويد”، دون أن يحدد بدقة مكان الاجتماع ومن سينظمه.

هذا وأسفر النزاع في اليمن نحو عشرة آلاف قتيل وفق الأمم المتحدة التي أعلنت أن «أكثر من 22 مليون شخص يحتاجون للمساعدة أو للحماية في اليمن، بينهم 17 مليوناً بحاجة إلى مساعدات عاجلة، و8 ملايين يمني منهم بدون غذاء”.

السابق
ثلاثية حزب الله الحكومية: إبعاد الحريري، أو إدخاله ضعيفاً، ومنع حيازة «الثلث المعطِّل»
التالي
موزاييك مناطقي على صورة «تكتل موحد»!