لماذا الإصرار على نقل مبنى المحافظة من بعلبك إلى الجرود؟

يتساءل الكثيرون من أبناء بعلبك عن الدوافع وراء نقل مبنى المحافظة إلى الجرود؟ ويضيف المتسائلون هل في الأمر صفقة عقارية؟ هل في الأمر سمسرة مالية؟ هل كلمة “نيو بعلبك” استهوت البعض وأغرتهم التسمية؟ هل المطلوب تهجير أبناء بعلبك وإفقار المدينة بعد إفقارهم وتجويعهم، وحرق وإفلاس السوق التجاري؟ هل المطلوب وضع اليد على المبالغ المقررة لمبنى المحافظة لتلزيمه إلى أحد المحاسيب ومقاسمته توزيع الأرباح؟ ما المصلحة من ذلك؟ إن الحديث عن “نيو بعلبك” يحتاج إلى انشاء بنى تحتية من طرقات وشبكات مياه، وتمديد خطوط كهرباء وخلاف ذلك. نحن نرفع الصوت عاليا منذ عشرات السنين ولا من يسمع. إن الذين يتحدثون عن “نيو بعلبك” فهو مشروع الألف سنة المقبلة، هذا إذا بدأ تنفيذه اليوم؟ نحن نرفع الصوت لإغلاق الحفر في الطرقات. نحن نرفع الصوت لإعادة المياه إلى نبع رأس العين. نطالب بتوفير الأمن في مدينة بعلبك ولا من يسمع. يحدثونك عن بناء بعلبك الجديدة؟ لقد صح فينا قول المثل الشعبي “نطور يا كديش تيطلع الحشيش”. بعد أكثر من عشرين عاما لم نتحف إلا بالوعود. فماذا ستكون النتائج في العشرين سنة المقبلة؟ إن غدا لناظره قريب.

السابق
عودة داعش: تفعيل ملف الحرب على الإرهاب لضرب الحل السياسي
التالي
انفجار في شارع الحبيب بورقيبة في العاصمة التونسية