إسمع يا دولة الرئيس (38) حينما تتحول «منظومة الثنائي» إلى «طبقة»

الشيخ محمد علي الحاج
بنى الثنائي الشيعي منظومته السياسية على جملة قضايا ومفاهيم، أبرزها: المطالبة بحقوق "المحرومين"، ومحاربة الإقطاع والطبقية عند الشيعة..

وفي وقت لاحق طغت أوصاف “المجاهدين” وسواها من شعارات ذات صبغة أخلاقية ودينية؛ أشعرتنا بأننا سنعيش في ظل عدالة وزهد أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، أو أن هذه الثلة من الساعين للتغيير ستجعلنا نجسّد جمهورية أفلاطون “المدينة الفاضلة” في حال وصلت هذه القوى إلى سدة السلطة..

اقرأ أيضاً: إسمع يا دولة الرئيس (30): الهوة بين قادة الشيعة والمواطنين!

دولة الرئيس؛
وصلت هذه “الثلة” إلى السلطة، ومضى على تجربتها أكثر من ربع قرن من الزمن، ربع قرن كانت كفيلة بمعرفة هذه القوى على حقيقتها.. والأصوب أن هذه الفترة كانت طويلة جدا، والناس منحوا هذه “الثلة” الكثير من الفرص؛ بالرغم من أن الثنائي الشيعي نجح في ضخ المهدئات السياسية في المجتمع الشيعي؛ ولكن السؤال: هل ما هذه “المهدئات” صالحة من دون إيجاد علاجات جذرية؟!

دولة النبيه؛
كنا نتحدث عن طبقة “إقطاعية” حاكمة في الوسط الشيعي اللبناني، واليوم نتحدث عن طبقة “المجاهدين” و”المحرومين”، ولا يمكن أن نقارنها بالسلف السياسي، الذي يمكن أن نطلق عليه أيضا “السلف السياسي الصالح”.

السابق
العراق يتجه نحو إعلان تشكيل حكومة قاسم سليماني
التالي
المواطنية.. ممارسة وإلتزام