الشيخ محمد حسين الحاج يدعو الى تغيير طقوس عاشوراء

الشيخ محمد حسين الحاج
رفض الشيخ محمد حسين الحاج "استفزاز الآخرين أو شتم الصحابة وأمهات المؤمنين، لأن ذلك حرام، ومحرّم شرعا كونه يدخل في الفتنة".

للسنة الثالثة على التوالي، يُحيّي المجمع الثقافي الجعفري ذكرى عاشوراء بطريقة خاصة، عبر الإضاءة على هذه المناسبة من خلال إثارة نقاش حول شعائرها وما يعتريها من خلل يحتاج إلى تصويب، إضافة إلى علاقة المسلمين السنّة والمسيحيين بثورة الإمام الحسين.

تحت عنوان “الإمام الحسين ما بين العاشر والأربعين” انعقد المؤتمر العاشورائي الثالث الذي أقامه “المجمع الثقافي الجعفري” في مطعم الساحة على طريق المطار في بيروت، بحضور ممثل وزير الخارجية جبران باسيل النائب مصطفى حسين، وممثل الوزير السابق نقولا صحناوي، والسفير الأندونيسي في لبنان، وممثل حركة الجهاد الإسلامي إحسان عطايا، وممثل المؤتمر الشعبي اللبناني المحامي كمال حديد، إضافة إلى حشد كبير من الفعاليات الدينية والسياسية والإعلامية والثقافية المختلفة.

اقرأ أيضاً: الجامعة الاسلامية في لبنان تستضيف رؤساء الجامعات الفرنكوفونية في الشرق الأوسط

بعد النشيد الوطني، افتتح الدكتور حسن عاصي المؤتمر بكلمة ترحيبية شرح فيها معاني عاشوراء والتلاقي، ومهد لكلمة لرئيس المجمع الثقافي الجعفري الشيخ محمد حسين الحاج الذي أكد فيها “على أن إحياء ذكرى عاشوراء، هي مطلب الإنسانية”. كما شدد على “رفض العادات المسيئة للإسلام والحرص على العلاقات الطيبة”.

كما لفت إلى أن “الجميع يلتقي حول ذكرى الإمام الحسين، إذ لم يكن في ثورة الحسين سنيّ أو شيعي. واليوم نقول إنه ليس كل ما يصدر عن الشيعة بخصوص الشعائر صحيح، لأننا نرفض الإضرار بالناس”.

ودعا سماحته “الزوّار الذين يتباهون بكثرة زياراتهم إلى مراقد الأئمة أن يستبدلوا ذلك بتعليم طفل أو الإنفاق على أسرة فقيرة،أو القيام بأعمال إنسانية”.

أدارت الجلسة الأولى التي جاءت تحت عنوان “قراءة في الطقوس والشعائر العاشورائية” الزميلة ياقوت دندشي، وقرأت برقية الرئيس ميشال عون إلى المؤتمر”.

تحدث في الجلسة كل من رئيس المركز الكاثوليكي للاعلام الأب عبدو أبو كسم، والشيخ زياد الصاحب رئيس جمعية الفتّوة الاسلامية، والدكتور الشيخ سامي أبو المنى أمين عام مؤسسة العرفان التوحيدية، إضافة الى شهادة حيّة من الدكتورة علا صقر حول تجربتها في زيارة كربلاء والنجف.

أما الجلسة الثانية، فكانت بادراة الزميل قاسم قصير، وقد حملت عنوان “الإمام الحسين بين المسيحية والإسلام”. تحدث في هذه الجلسة كل من الدكتورالشيخ محمد النقري، ومطران السريان الأرثوذكس الأب جورج صليبا، والدكتور نسيب حطيط.

واختتمت الجلسة بشهادة مؤثرة من وحيّ زيارة الأربعين للأب نعمة صليبا، حيث واكب خلاها مسيرة الأربعين في كربلاء وبعد الجلستين فتح المجال أمام مداخلات الحضور.

وفي الختام يبقى السؤال حول مدى تلقف الجمهورلدعوات المنتدين الداعية إلى تغيير واقع الشعائر والطقوس العاشورائية،كي تصبح مناسبة يحييها الجميع وتعكس أصداء ثورة الحق في وجه الباطل.

السابق
تأليف الحكومة في مراحلها الأخيرة والحريري يتكتم على الأسماء والحقائب
التالي
بالفيديو: مايا دياب تسقط أرضا خلال جلسة تصوير