مصدر مطلع تحدث لـ”جنوبية” قائلاً: على ما يبدو فإن الوضع بمخيم المية ومية بدأت يهدأ، بسبب الاتفاق الذي حصل في الثكنة بين فتح وأنصار الله، والتي كان لحماس اليد الطولى في إنجازه من خلال لعبها دور الوساطة.
وتابع المصدر: “هذه الاشتباكات مرشحة للعودة مرّة أخرى لأنها مرتبطة بالصراع على هوية الطرف المسيطر على مخيم “المية ومية”، وتعود خلفية هذا الموضوع إلى سنتين عندما بدأت الاشتباكات وسيطرت حركة “أنصار الله” على المخيم وقتلت حوالى 11 شخصاً من أطراف أخرى متعددة”.
ويزيد قائلا “يكتسب المخيم أهمية استراتيجية عسكرية بسبب إطلاله على مخيم عين الحلوة، يضاف إلى ذلك أن حركة أنصار الله على ترتبط مع حزب الله والنظام السوري وتنسق كل خطواتها معهما، وعليه فإن المعركة على هذه النقطة هي السيطرة على مخيم المية ومية الإستراتيجي”.
اقرأ أيضاً: جهة لبنانية تريد السيطرة على مخيم المية ومية؟
ويلفت المصدر إلى أنه وحتى لو تم التوصل إلى التهدئة، فإنها”لن تكون دائمة، وسيتم الدفع في اتجاه تحويل مخيم المية ومية الى بيئة معدة للتوظيف في سياقات محلية وإقليمية”.
يبدو أن قضية المخيمات الفلسطينية في لبنان مرتبطة بشكل وثيق تماماً بالأحداث السياسية في لبنان والمنطقة، حيث نجد على الدوام أطرافا حريصة على إبقائها في حالة من الغليان والاستنفار، بغية استخدامها كوسيلة ضغط، تساعد في إنجاز حزمة من الأجندات الداخلية والإقليمية.