فقهاء لا يدخلون الجنة…

أنا وأنتِ وأنتَ وأنتن وأنتم، وإينشتاين وجبران خليل جبران، وڤولتير وميخائيل نعيمة، وروسو ومحمد أركون، وجون لوك والدكتور علي الوردي، ومونتسكيو ومحمد حسن الأمين، ومارتن لوثر وهاني فحص ، ونصر حامد أبو زيد وديكارت، نحن بنظر فقهاء الدين وحوزات الدين وأحزاب الدين كلنا جهلة وأميون بمعرفة الله وما يريد الله منا! أتدرون لماذا؟

لأننا نحتاج أقله إلى “40 سنة” يجب أن ننفقها من أعمارنا ونبذل بها أعظم طاقاتنا في دراسة العلوم الدينية بالحوزات الشيعية لكي نعلم ما يعلموه.
فقهاء الحوزات وأتباعهم المقلدون وأحزابهم الطائفية المذهبية يعتقدون بأنهم أقرب البشر إلى الله، وأعلمهم بمعرفة الله وما يريد الله من عباده، وينظرون إلينا بخلفية يعتقدون معها بأنهم فائزون بالجنة فوزا لا نقاش فيه ولا شك به، وتنتظرهم حور العين بشوق بالغ، ورغبة جامحة، للتمتع بهن آناء الليل وأطراف النهار، وسيَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ من خمرة لذة للشاربين، لا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ أي لا تَتَصَدَّع منه رؤوسهم، ولا تنزف ولا تسكر بسببه عقولهم، وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ وَحُورٌ عِينٌ كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ!

اقرأ أيضاً: لا أُؤْمِنُ بإِلَهِكُمْ ولا أعبد ما تعبدون

وأما نحن “فحسب معتقدهم” نسير في طريق الضلال والجهل الذي سيودي بنا إلى نيران جهنم لتشوي جلودنا وتطحن عظامنا!
لقد عثرت على حديث شريف لنبي أو إمام ولي تقي يقول فيه:
“المُدِلُّ لا يصعد من عمله شيء إلى الله”.
ففتشت بقاموس اللغة العربية فوجدت معنى “المُدِلْ” هو الواثق بدينه وتقواه والفوز بالجنة والذي يشعر بالإمتلاء من العلم والتقوى وعلى أساس هذا الشعور البغيض البشع المقرف يتعامل معنا ومع الناس من حوله.
وإلى هؤلاء المؤمنين المسلمين الخطيرين قال الله سبحانه وتعالى:
{فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى}
آية 32 سورة النجم
وقال سبحانه وتعالى:
{أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ}
سورة النساء: آية 49
“فهل حزب الله هو حزب الله؟!”
قال الإمام علي (ع): {رُبَّ عَالِمٍ قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه}

 

السابق
الفنان فارس كرم حزين بعد فقدان من يحب
التالي
فتوحي يطلق «المشروع الوطني لإعادة النازحين السوريين إلى وطنهم»