«حراك جديد» يدعو الناس للنزول الى الشارع… فهل ينجح؟!

محمد حرز
كيف ردت الجهة الداعية لتحرك يوم السبت الواقع في 13 تشرين الاول على الاتهامات التي لاحقتها.

“لقد اصبح الوضع لا يطاق…

أصبحنا نعيش كأشباه البشر، المياه غير صالحة للإستخدام، الكهرباء لا نراها الا نادراً فندفع بدل الفاتورة الواحدة فاتورتين…نبكي أمام أبواب المستشفيات، نخسر من نحب بسبب انتشار الأمراض الخبيثة…

الدين العام سوف يصبح 86 مليار في لبنان، فرص العمل تتآكل وحتى ان توظفنا المعاش لا يكفي لإستئجار منزل… يا إخوتي من يعيش ظروف غير إنسانية ويصمت يخسر انسانيته شيئا فشيئا…

لذلك يجب علينا ان نصرخ، ان ننزل إلى الشارع أن نطالب النواب بحقوقنا…

يجب ان نمنعهم من النوم حتى يفهموا اننا بشر فيعاملونا كبشر أو فليتنحوا…

اقرأ أيضاً: هل انتهى الحراك المدني واين اصبحت شعاراته؟

دعونا نقول أننا لسنا مجموعة ولسنا تنظيما. ولا ننتمي لأي حزب أو حراك او تيار … نحن جزء من هذا الشعب واخترنا ان نكون في الشارع لنواجه جميع المفسدين لكي نعيش بكرامة”.

بهذه الكلمات دعا عدد من الناشطين الذين ينتمون إلى الحراك المدني المواطنين اللبنانيين للنزول إلى الشارع يوم السبت الواقع في 13 تشرين الاول 2018 في ساحة رياض الصلح الساعة السادسة مساء بغية المطالبة بحقوقهم المشروعة.

الجهة التي دعت للنزول إلى الشارع طرحت العديد من التساؤلات لدى المواطنين، حيث قام بعض الناشطين بإتهامهم أنهم جهة غير معروفة وتابعة لحزب سياسي مُعين، وذلك بحسب ما وصل لموقع جنوبية.

وفي هذا السياق قامت “جنوبية” بالتواصل مع أحد أفراد المجموعة المدنية، الناشط محمد حرز الذي أكد على الدعوة مشيرا الى انهم “غير منتمين لاي جهة سياسية مُعينة، وان البيان الذي نشر يوضح ذلك”، مضيفاً ” فليضعوا علامات استفهامهم على هذا التحرك كما كنا نحن نضع علاماتنا على تحركاتهم التي فشلوا بها”.

واشار حرز ان ” المجموعة التي دعت الى التحرك هي مجموعة كبيرة تنتمي إلى عدة جهات كانت في المجتمع المدني”.

وعن سبب تركهم للحراك المدني قال حرز، انه يعود إلى ترشح عدد من أفراد الحراك إلى الانتخابات والموافقة على قانون الانتخابات الذي اعاد ذات الطبقة السياسية وهذا ما نرفضه “.

وأكد حرز ان “هناك العديد من الجهات التي تعمل ضد هذا الحراك لصالح جهات سياسية معينة”،مشيراً إلى انه ” تم نشر اشاعة بأن هذا التحرك قد تأجل، وذلك كي يحاولوا انهاء نشاطنا قبل ان يبدأ”.

اقرأ أيضاً: الحراك المدني في ذكراه الأولى: تراجع ولم يفشل بعد

واضاف حرز ان “سبب هذه الاشاعات هو من اجل تشويه سمعة التحرك، خصوصاً اننا رفضنا التنسيق مع اشخاص ارادوا استغلال هذا الحراك لمصلحتهم الشخصية”.

وفي الختام قال الناشط محمد حرز لجنوبية اننا “من الشعب وإلى الشعب، وان الاشاعات فهي مفبركة لافشال التحرك”.

ويبقى التساؤل المشروع من قبلنا: هل سينجح هذا التحرك بمطالبه القديمة المتجدده ان يجعل الناس تؤمن بالقيمين عليه فيحرّك الشارع لينطلق حراك متجدّد بديلا عن الجمعيات المدنية التي استهلكت منذ 4 اعوام؟

السابق
لماذا يريد «حزب الله» وزارة الصحّة؟
التالي
النفايات تتراكم والمستشفيات تشكو الروائح الكريهة في صيدا