إسرائيل: «حزب الله» سيعيدنا الى القرون الوسطى!!

اسرائيل
للمرة الاولى تبدي اسرائيل مخاوفها من امكانية قيام حزب الله بالرد على الصواريخ الاسرائيلية التي قد تعيد اسرائيل الى القرون الوسطى. لكن اللافت ان اسرائيل لم تكن موجودة في القرون الوسطى، مما يعني العودة ستكون الى فلسطين المحررة.

بعد التهديدات الاسرائيلية للبنان والتي باتت شبه متداولة بين الناس، والتي تتلخص بأن “تل أبيب ستعيد لبنان إلى العصر الحجري” في حال قام حزب الله باطلاق صواريخه باتجاهها، خرج الى الاعلام من يقول العكس من جهة اسرائيل. حيث قال مؤرخ عسكري إسرائيلي يدعى أوري باريوسف إن “حزب الله قادر على إعادة إسرائيل إلى القرون الوسطى من خلال إلحاق تدمير هائل بالعمق الاستراتيجي الإسرائيلي” وذلك بحسب (لبنان24).

اقرأ أيضاً: سجال لبناني – اسرائيلي حول صواريخ حزب الله: هل تندلع الحرب؟

ففي مقابلة مع القناة “العاشرة” الإسرائيلية قال باريوسف إن حزب الله تعلَّم من حرب عام 2006 كيف يحافظ على قدراته الصاروخية. كما حذر من صواريخ حزب الله التي تتمتع بدقة إصابة ضمن دائرة عشرة أمتار عن الهدف.

وكان رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، قد ادعى إن “حزب الله” يستخدم المدنيين في لبنان كدروع بشرية. كما هدد باستهداف إيران في لبنان والعراق، وذلك خلال خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث عرض لصور قال إنها لثلاثة مخازن أسلحة تابعة لـ”حزب الله”، تحتوي ألف صاروخ. بحسب (المدن).

وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني علي شمخاني قد رد انه إذا ما استمرت إسرائيل بتنفيد اعتداءاتها، فإنها ستواجه بردود فعل ستجعلها “تندم على ذلك”، بحسب (تسنيم) الايرانية.

وردا على ادعاءات نتنياهو، كان وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، قد جال مع السفراء الأجانب لدى لبنان في ملعب فريق “العهد” الرياضي، ردا على ادعاءات رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في جولة على الاحياء الداخلية المحاذية لملعب العهد الرياضي، وهو فريق رياضي تابع لحزب الله. وهي المواقع الّتي ادعى نتانياهو أنّها تحوي صواريخ للحزب قرب مطار بيروت الدولي، كما ذكرت (اللواء).

هذه التهديدات المتبادلة قابلها صمت تام من قبل حزب الله حتى اليوم، حيث لم يُقدم سوى على ارسال وفد الى القصر الجمهوري لشكر الرئيس ميشال عون على دفاعه عن الحزب خلال زيارته الاخيرة الى واشنطن، في اطار اعمال الامم المتحدة الاخيرة.

اقرأ أيضاً: اسرائيل تدرّب طياريها على تفادي صواريخ أس 300

ولابد من القول، ان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، لطالما توّعد اسرائيل منذ عدوان 2006 على الرد على أي اعتداء اسرائيلي، باعتداء مماثل على تل ابيب سيقضي على اسرائيل وعلى منشآتها النووية في اريحا، مما دفع اسرائيل الى نقل مفاعلها النووي الى صحراء النقب جنوب فلسطين المحتلة. دون ان يسمع المراقبون اي موقف اسرائيلي مقابل الا ما اورده اليوم المؤرخ العسكري الإسرائيلي أوري باريوسف.

مما يعني ان الخوف بات متبادلا بين الطرفين، ضمن ما بات يُعرف بتوازن الرعب بين كل من اسرائيل وحزب الله.

السابق
عودة النازحين السوريين بين تراجع الدعم الأوروبي وموت المبادرة الروسية
التالي
الحريري: إذا اعتذرت فلن أعود وأقبل بتكليفي