إدوارد وايت:الزراعة وتجهيز الأغذية الزراعية هما مصدران رئيسيان للفرص الاقتصادية

كلمة القائم بالأعمال في السفارة الاميركية، إدوارد وايت، خلال حفل افتتاح المؤتمر الدولي الحادي عشر لإتحاد النحالين العرب والمنتدى العاشر لـ”فيدرالية نحالي البحر المتوسط”.

صباح الخير العميد روكز، الضيوف الكرام، والسيدات والسادة.

يسعدني أن أكون معكم هنا اليوم للاحتفال بافتتاح مؤتمري النحالين الإقليميي والعالمي. نتقدم ايضا بتهانينا بمناسبة يوم العسل الوطني الذي سيساعد في الترويج لعسل لبنان، العسل ذات الجودة العالمية.

لطالما اعتمد لبنان على استيراد المنتجات الزراعية مثل العسل فيما لدى المنتجين المحليين القدرة على تحقيق عائد من العسل بالجودة ذاتها أو بجودة أعلى على نحو مربح هنا. ومن خلال خبرتنا، يمكن للاستثمارات الصغيرة لتحسين بيئة الأعمال التجارية وزيادة إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة، أن تعالج بفعالية القيود التي تحد من إمكانات نمو الشركات الزراعية الصغيرة، وتوسع سوق منتجاتها، وتزيد مدخولها.

ولهذا استثمرت الحكومة الأميركية على مدى السنوات الست الماضية، عبر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية، في قطاع الزراعة في لبنان. لقد سهّل برنامج تنمية القطاعات الانتاجية في لبنان  LIVCD الخاص بنا أكثر من 100 مليون دولار من المبيعات المحلية وحوالي 20 مليون دولار من الصادرات الزراعية، إضافة إلى الاستفادة من استثمارات تزيد عن 27 مليون دولار، وزيادة دخل الآلاف من المزارعين والشركات الصغيرة.

في قطاع العسل على وجه التحديد، استثمرت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية حوالي 2.2 مليون دولار لمساعدة لبنان كي يصبح، من جديد، منتجًا إقليميًا رئيسيًا، مما يوفر مصدرًا للدخل لكل من المجتمعات الريفية والبلد ككل. وقد تراوحت مساعداتنا بين تأمين المعدات وإدخال الممارسات الزراعية المبتكرة إلى التدريب وتسهيل الوصول إلى الأسواق. هذه الاستثمارات، أتاحت لمربي النحل الوصول إلى أسواق جديرة بالثقة وتعزيز مصادر دخل ثابتة.

هذا المسعى المشترك بين الولايات المتحدة ولبنان أدّى إلى زيادة إنتاج أكثر من 1500 من مربي النحل، كما قام بتقديم أكثر من 6300 خلية نحل جديدة، وأدخل تقنيات جديدة للإنتاج، وربطت الأعمال التجارية مباشرة بالمشترين. ومن الأمثلة على ذلك إنشاء مراكز تربية ملكات النحل ومراكز إعادة تدوير شمع العسل التي تعمل على خفض التكاليف وزيادة جودة المنتج. إننا نشيد بالقوانين الجديدة التي تقيّد متطلبات الإنتاج والجودة، مما يسهل على منتجي العسل التصديق على منتجاتهم، وفقًا لمعايير معروفة.

منذ أن بدأت شراكتنا، زادت مبيعات الشركات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 41 ٪ ، إلى 6.3 مليون دولار. وما يثير الإعجاب أن مبيعات بلغت قيمتها 2.3 مليون دولار قد ذهبت للمستهلكين في الخارج. لقد زادت مبيعات العسل من النحالين الصغار أكبر من ذلك لتصل إلى حوالي 10 ملايين دولار وهي تواصل نموها.

ولكن ما زال هناك الكثير مما يتعين القيام به. فخبرتنا في قطاع العسل تبيّن أن الزراعة وتجهيز الأغذية الزراعية هما مصدران رئيسيان وغير محققين للفرص الاقتصادية. ولذلك سنواصل الاستثمار في إنتاج الغذاء لأننا نعتقد أن قطاع الزراعة في لبنان في وضع جيد لتوفير منتجات ذات جودة عالية ووظائف ذات رواتب جيدة. ولكن لا يمكننا أن تفعل ذلك بمفردنا. إننا نأمل أن يرى الشركاء هنا اليوم معنا التأثير الذي يمكن أن يحققه الدعم الحكومي المتزايد لهذا القطاع على حياة الناس العاديين.

أود أن أشكر جميع شركائنا المحليين، لأن القطاع الخاص ورجال الأعمال أمثالكم هم من يقودون الرخاء الاقتصادي. نحن فخورون بالعمل معكم لمواصلة دفع حلم لبنان في غد أكثر ازدهاراً.  شكرا

 

إقرأ أيضاً: إدوارد وايت: أكثر من نصف المستفيدين من السياحة الريفية هم من النساء

السابق
عودة تأليف الحكومة للمربع الأول والمستقبل: باسيل رئيس حزب وليس الآمر الناهي!
التالي
كلنا للوطن