جعجع وفرنجية نحو لقاء قريب يقلب الساحة المسيحية ضد إستئثار العونيين

لقاء جعجع- فرنجية بات قريباً، لتُطوى بذلك صفحة الحرب ويتم تجاوز جروح الماضي ومآسيه.

بعد عقود من النزاع باتت المصالحة بين “القوات اللبنانية” وتيار”المردة” قريبة، خصوصاً بعد اعلان رئيس حزب القوات اللبنانية لاحدى الوسائل الاعلامية ان ” الاتصالات بين الجانبين قطعت اشواطاً بعيدة جداً، متوقعاً إنعقادَ لقاء على المستوى القيادي في وقت غير بعيد” بين الطرفين، مشيراً إلى ان” صفحة الماضي ستُطوى وأُخرى جديدة ستُفتح”.

وفي هذا السياق غرد رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض يوم امس الاربعاء، عبر حسابه الخاص “تويتر” قائلاً “ننظر بكثير من الأمل والتفاؤل للتقارب بين “القوات اللبنانية” وتيار “المردة”، واللقاء بين سليمان فرنجية وسمير جعجع سيكون تتويجا لمصالحة حقيقية غير مبنية على حسابات مصلحية ضيقة وبدون تقييد أو شروط ووزن الرجلين سيساهم في خلق مناخات إيجابية خاصة وأنهما يلتقيان من خلفية سياسية متناقضة.

وأشار محفوض الى ان ” ‏الفرق بين مصالحة القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر وبين القوات وتيار المردة، أن التيار الوطني الحر اشترط ترشيح زعيمه ميشال عون ليمضي بالمصالحة، بينما مع النائب سليمان فرنجية فقد مرت العلاقة وعلى مدى سنوات بترميم وتحسين وبناء بدون حسابات ولا شروط، وهذا ما سينبلج عنه مصالحة حقيقية واضحة ثابتة تقوم على أسس متينة”.

وكان قد اطلق النائب جورج عدوان في وقت سابق اشارات إيجابية حول مسار العلاقة مع تيار “المردة”.

إقرأ أيضاً: سجال ما بعد انهيار اتفاقية معراب…هل يقسم المسيحيين؟

مصدر مُطلع على مسار الحوار بين القوات والمردة أكد في حديث لـ”جنوبية” أن ” سوء العلاقة مع التيار الوطني الحرَ هو القاسم المشترك بين القوات والمردة، الذي ساعد في ترميم العلاقة بينهما، خصوصاً بعد سقوط اتفاق معراب من جهة ورفض التيار الوطني الحرَ إعطاء وزارة الاشغال لتيار المردة من جهة ثانية”.

ورأى المصدر ان “هذه المصالحة ستسمح من الخروج من اسر الماضي الدموي التي كانت عائلة فرنجية من أكبر ضحاياه”، مؤكداً أن “الظروف السياسية والحسابات الرئاسية تساعد للوصول إلى المصالحة”.

رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبّور أكد في حديث لـ”جنوبية” أن “هذا الملف قد تم العمل عليه منذ فترة طويلة بغية اقفال الصفحة الدموية الخلافية التي تنتمي الى زمن الحرب الاهلية، مشيراً إلى انه ” يوجد فرق بين الخلاف السياسي الذي هو موجود وقائم، وبين المصالحة التي يجب ان تجري بعيداً عن الخلاف”.

ودعا جبور جميع اللبنانيين لاتباع مبدأ المصالحة، مضيفاً انه “يقتضي ان يكون هناك اطار للعمل السياسي بعيداً عن عملية البحث عن امور حصلت في الماضي”.

إقرأ أيضاً: بعد حوار القوات والمردة: تقارب بين التيّار وحزب الكتائب

واشار جبور إلى انه “منذ فترة يتم العمل على ورقة مصالحة بإمكانها تشكيل قاعدة لطيَ هذه الصفحة”، مؤكداً “وجود لجان مشتركة منذ فترة بين الطرفين مهمتها منع حدوث اي اشكال او مشاكل في المنطقة التي تجمع القوات مع المردة، وفيما بعد تطور الامر من لجنة مهمتها ضبط الوضع على الارض إلى مهمة نوعاً ما سياسية تمكنت فيما بعد من التوصل إلى هذه المصالحة”.

واضاف جبور ان ” جعجع وفرنجية كانا يجتمعان ايضاً في اللقاءات التي كان يدعو اليها البطريرك الراعي حين كان الاخير ينظم اجتماعات رباعية مسيحية”، مؤكدا ان ” ما حدث اليوم هو ما قضت اليه الظروف، اي لا يمكن وضعه في اطار رئاسي بإعتبار ان رئاسة الجمهورية ستجري بعد 4 سنوات”.

وفي الختام أكد رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبّور أن”تشكيل الحكومة ليس له اي علاقة بالمصالحة وان التطور في العلاقة هو الذي ادى إلى طوي الصفحة التي تنتمي للحرب “.

السابق
ملفات «أوجيرو» إلى العلن: كريدية يعلن التقشف.. والمياوم يدفع فاتورة الموظفين المحظيين!
التالي
دعوى من صحناوي على وهاب… فهل يتراجع عمّا كتبه؟