منع عقد خلوة لقاء سيدة الجيل والسبب.. مناقشة رفع الوصاية الإيرانية عن القرار اللبناني!

لقاء سيدة الجبل

عقد “لقاء سيدة الجبل” اجتماعأ استثنائيا في مكاتبه في الأشرفية بحضور السيدات والسادة ادمون رباط، ايلي حاطوم، ايلي الحاج، توفيق كسبار، حنا صالح، ربى كبارة، سامي شمعون، سعد كيوان، سناء الجاك، سوزي زيادة، طوني حبيب، فارس سعيد، مياد حيدر، نوفل ضو وأصدر البيان التالي: قرر “لقاء سيدة الجبل” كعادته في كل سنة ان يعقد خلوته الثالثة عشرة تحت عنوان “رفع الوصاية الايرانية عن القرار الوطني اللبناني والدفاع عن الدستور وحماية العيش المشترك”. ان اختيار هذا العنوان نابع من قراءة عميقة ومتأنية للواقع السياسي الذي يعيشه لبنان اليوم. اتفقنا مع احد الفنادق في بيروت لعقد الخلوة واطلاق النقاش في ما نراه ضروريا لتصويب الامور واحياء الحوار بين البنانيين على ضرورة الالتزام بالدستور – دستور الطائف – والعيش المشترك كانت الأمور سالكة وطبيعية الى حين الاعلان عن العنوان الرئيس لهذه الخلوة أي “الوصاية الايرانية على القرار الوطني” قامت القيامة ولم تقعد. وصل الخبر الى الفندق فتراجع واعتذر عن استضافتنا.

لماذ؟ “ما تواخذونا ما فينا نحملها…” كان الرد!

وقد أثبت منع عقد الخلوة صوابية اختيار عنوان الخلوة، ليؤكد قمع الحريات من خلال هذا المنع أن الوصاية الايرانية هي الآمر الناهي.

ان معركتنا اليوم هي معركة الاعتراض على هذه السياسة وعلى ما نراه وصاية ايرانية على قرار البلد. وهي معركة متزامنة مع حق وحرية التعبير.

المعركتان متلازمتان. والاعتراض سلمي ديموقراطي وحضاري، لا يحق لأحد حرماننا منه او سلبه منا. الاعتراض يعني حرية التعبير، وهي خاصية جوهر قيام لبنان وتركيبته. لبنان والحرية صنوان، ولا معنى للبنان من دون الحرية! هذا ما يميز لبنان وما تميز به على الدوام! الا اذا كان هناك من يريد ان يجعل منه بلدا-نظاما على شاكلة عدد من الانظمة في المنطقة العربية وغير العربية.

اننا نقف اليوم بتصميم وصلابة دفاعا عن هذه الحق. معركتنا هي معركة حق اختيار الهدف السياسي وحرية التعبير عنه. وهي معركة كل الاحرار والسياديين والاستقلاليين في لبنان.

يبدو ان حرية العمل السياسي في لبنان أصبحت مشروطة ومقيدة بما تختاره من عنوان وما تريد ان تقوله، والا يصبح ممنوعا على البعض، ليس فقط حقه في اختيار المعركة التي يريد ان يخوضها أو الموقف الذي يريد ان يعلنه، وانما ايضا حقه وحريته في التعبير. بمعنى آخر اذا كنت صاحب حظوة لدى السلطة او مقربا منها، كما كان يجري في زمن الملوك والسلاطين، فربما يتاح لك ان ترفع صوتك تمجيدا بالحاكم. ويضاف الى هذا الواقع منحى آخر لا يقل خطورة ويتجلى بصمت ومحاباة السلطة من قبل من هو غير راض او مفترض به الا يكون راضيا على هذا المسار والى ما آلت اليه الأمور.

فهل لأحد من السياسيين ان يقول لنا لماذا لم تؤلف الحكومة بعد لغاية اليوم؟ وهل ان المسألة هي فعلا او فقط مسألة احجام وحصص؟ وهل هذا المسار وهذا المنحى سيؤديان الى اعادة بناء الدولة، وسيساهم في عملية “الاصلاح والتغيير”؟ وهل وهل وهل…

هذه رؤيتنا وهذه قناعتنا،

اذا الموضوع يحدد ما اذا كان بامكان اللبنانيين ان يتكلموا ويعبروا عن رأيهم. هناك اذا من يحدد لك خياراتك ويمنع عليك ان تعبر عن رأيك وتشارك اللبنانيين رؤيتك وقناعاتك. يجب على الجميع الوقوف في الصف والانتظام في “الخط”! الخط الممانع في السياسة العليا والاقليمية، يقابله خط الكراسي والحصص في الداخل التي يتم توزيعها على المصفقين او من خلالها ابتزاز المهادنين او المترددين!

فحرية التعبير هي حق الجميع وللجميع، وبدونها لا حكومة ولا مؤسسات ولا ديموقراطية ولا تعددية ولا حوار ولا عيش مشترك… ولا لبنان!

فلنعد الى الدستور والى دولة القانون التي تحمي الجميع وتصون حق كل مواطن في لبنان.

إقرأ أيضاً: لقاء سيدة الجبل: معركة الحريات في لبنان فتحت مجددا

السابق
من يستهدف العقيد الحجار ولماذا ظهر الخلل دفعة واحدة في المطار؟
التالي
أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 4 تشرين الأول 2018