قَدَرُ العرب

قدر العرب أن يكونوا في بؤرة الأحداث دائما، وهم يختزنون طاقات روحية ومادية ونفسية رهيبة، غير أنهم مطحنون تحت سلطات أنظمة وظيفية ترتبط بشبكة مصالح ومنافع معقدة مع المنظومة الدولية، لذلك فإن خلاص العرب من واقعهم السياسي المتردي، يعني عمليا تجاوز مصير الفناء الذي يسيرون نحوه.
الثورات عند الشعوب فعل إرادي لتصحيح المسار السياسي، وهي عند العرب فعل رباني لإحداث تغيير جذري في المجال الحيوي للجغرافية العربية، وهو مجال يتحدد، بناء على طبيعة صوغه، مصير العالم، كل المنعطفات التاريخية، تقريبا، تخبرنا بهذه الحقيقة.
لذلك كله، فإن المخاضَ العربي المُشاهَد اليوم، عسيرٌ وصعب ومجهد، وذو أثمانٍ باهظة يشترك الجميع في تسديدها يتفاوت.

السابق
عودٌ حلبي… يحيي شامَ طرابلس
التالي
مأزق الإعلام اللبناني بين التمويل والتضليل