تويني إن حكى…

الفساد
صرت هرما"، وصارت الذاكرة تخونني، واذا ما تكرر الحدث امامي مرات عدة لا اذكره. حتى اني لا اذكر اسماء الوزراء في حكومة العهد الاولى باستثاء من يحل على شاشات التلفزة يوميا مثل جبران باسيل ونهاد المشنوق وعلي حسن خليل.

لكن منذ ايام نشر بعض وسائل الاعلام تصريحا لأحد الوزراء واسمه نقولا تويني ونشر موقعه بالوزارة. انه وزير الدولة لشؤون مكافحة الفساد.

نسيت ان لدينا مثل هذه الوزارة، اركان المحاصصة في السلطة يهاجمون الفساد صباحا ومساء، الوزاراء في مجالسهم العامة والخاصة يهاجمون الفساد الذي تحول الى نظام عام داخل السلطة واداراتها حتى اذا مررت باحد الموظفين الاكفاء وغير المنخرطين في شبكات الفساد يصيبك الاستغراب والدهشة.

اقرأ أيضاً: «حزب الله» ومكافحة الفساد: بين النوايا والتطبيق

نعود الى تويني، سارعت الى قراءة الخبر وكلي لهفة لمعرفة ملف الفساد الذي سيتحدث عنه، واذا كان يملك الجرأة لتسمية الاشياء باسمائها.

فوجئت ان تصريح الوزير العتيد له علاقة بخطاب وزيرة خارجية النمسا كارين كانيسل. لقد سبق باسيل الذي من مهامه، وهو ولي العهد ان يعلق على خطابها. في حين ان تويني قد ترك كل ملفات الفساد التي يتابعها، ربما بمخيلته، ليعلق على الخطاب.

نحو عامين مرا على الحكومة ووسائل الاعلام تسلط سهامها على مواضيع شتى تتعلق بالفساد وتويني لا يتابع ولا يعلق .هل وزارته وزارة فعلية لخدمة الشعب ام وزارة لزوم الشغل مع الدول الاوروبية المانحة؟

السابق
عون التقى كنيسيل: ادعاءات نتنياهو لا اساس لها من الصحة
التالي
سجال لبناني – اسرائيلي حول صواريخ حزب الله: هل تندلع الحرب؟