ماذا يحدث في النبطية.. من يستهدف الشيخ عبدالحسين صادق؟

الشيخ عبد الحسين صادق
سرت في النبطية سلسلة أحاديث مثيرة حول محاولة استهداف الشيخ عبدالحسين صادق، امام بلدة النبطية. فما حقيقة هذه الاحاديث، خاصة ان وفودا تتقاطر الى منزل الشيخ لاعلان دعمها له.

بعد انتشار بيان دعم للشيخ عبد الحسين صادق ورد الى “جنوبية”، تواصلنا مع عدد من فعالياتها للاطلاع على خلفية ما يحدث.

فأكدت احدى الفعاليات البارزة ان ثمة شخصين، واحد من آل شيمساني والآخر من آل البيطار تطاولا على الشيخ عبد الحسين صادق عبر الفايسبوك، فقام سماحته بالرد عليهم عبر خطبة الجمعة. واحتراما له قمنا كفعاليات بتشكيل وفد وزرناه في منزله لابداء رفضنا لما يحاول البعض القيام به. وقد ألقى رئيس الوفد الحاج محمد سلوم كلمة ارتجالية تؤيد الشيخ وتقف الى جانبه. كما قام الدكتور مصطفى بدرالدين بتشكيل وفد زاره تأييدا له.

لكن، ومن جهة مقابلة، أكد أحد وجوه العمل البلدي في النبطية، الذي رفض الكشف عن اسمه، بالقول “لم نشعر بأي تعرّض لسماحته، والمسألة ليست سوى حجج، أخذت أكبر من حجمها الطبيعي، واقول ان من هم حول الشيخ يضخمّون القصة، ويتهمون الاخرين بأنهم ضده”.

ويضيف بالقول “منذ 6 اشهر كتب احد الاشخاص تعليقا على الفايسبوك عن الشيخ، فلماذا تثار الان؟ وكل من يكتب هو مسؤول عن كتابته، والمسألة قديمة جدا، ولكن يتم الان اعطاءها حجما اكبر من حجمها، بسبب وجود جماعة حول الشيخ تحبّ الظهور الاعلامي”.

ويرى ان “التمثال الذي احترق وقع بسبب “ماس” كهربائي، وقد اعيد وضع تمثال بديل عنه، وانا أشك ان يكون سماحته مستهدفا”.

من جهة ثانية، يرى احد فعاليات مدينة النبطية ان “الشيخ صادق مستهدف من قبل جماعة حزب الله، حيث كانت المعارك معهم كبيرة جدا منذ ان كان كل من الشيخ نبيل قاووق والسيد هاشم صفي الدين مسؤولان في النبطية، وقد تضامن معه اهل النبطية، وكبر الموضوع، حتى وصل الى الرئيس نبيه بري فتدخل على خط المصالحة، وهدأت الاجواء، فماذا يريدون منه”.

ويضيف “اليوم عادت الاجواء الى سابق عهدها، وقد جمعنا وفدا من آل بدرالدين وزرنا سماحة الشيخ، فتحدث امامنا عما يتعرّض له من حركات التي يقوم بها شباب حزب الله الذين يضايقونه حيث قام سماحته بوضع صورة للسيد علي السيستاني عند دوار كفررمان، فحاولوا ازالتها لو لم يقم شباب حركة أمل ويضعون عليها شعار الحركة. اضافة الى مشكلة مضيف النبطية الذي حاول شباب الحزب ازالته عبر بلدية النبطية، لولا تدخل البعض، وكانت المسألة ستتطور سلبيا لولا تدخل الشيخ لدى القوى الامنية، اضافة الى سخريتهم عبر الفايسبوك من المطبرّين. كل هذا وغيره الكثير، جمعه سماحة الشيخ وتحدّث به امام المصلين في خطبة الجمعة. وقد تساءل سماحته هل يتعرضون لي كوني غير محميّ؟ فلو كنت شيخا من حركة أمل او من حزب الله هل كانوا سيتعاطون معي هكذا؟”.

اقرأ أيضاً: ذاكرة النبطية في مائة عام (1890- 1990)

وتختم الفعالية النباطانية، بالقول “قد كشف سماحته لنا ان الرئيس بري قد عرض عليه ان يكون مسؤول التبليغ الديني على صعيد حركة امل ككل، لكنه رفض،. فهو يريد ان يحافظ على مسافة واحدة بين الجميع. من هنا فقد تضامن معه آل جابر وآل بدرالدين وأهالي المدينة، حيث رفض تعليق اليافطات والمسيرات المؤيدة له”.

فماذا يريد شباب حزب الله من الشيخ عبدالحسين صادق، خاصة ان البعض كتب له على الفايسبوك “عد الى بلدتك الخيام”.

مع الاشارة الى ان عدد كبيرا من عوائل النبطية أتى من حلب منذ اكثر من قرنين من الزمن.

السابق
المؤتمر الـ14 لحركة أمل: بين جيل الشباب والحرس القديم من انتصر؟
التالي
لماذا لن تخوض إسرائيل حرباً في لبنان؟