المؤتمر الـ14 لحركة أمل: بين جيل الشباب والحرس القديم من انتصر؟

حركة أمل
الأزمة التي تمر بها حركة امل تنتقل بعيدا عن قصر عين التينة كون الانتقادات لم تطل الأخ الرئيس اطلاقا.

بعد ان عقدت “حركة أمل” مؤتمرها الـ14 في29 أيلول 2018، وخرجت بمقررات شبه تقليدية، ارتفع بعدها صوت المناصرين الشباب، الذين وُعدوا في مرحلة ما بعد الانتخابات النيابية التي جرت في السادس من آيار الفائت، بعد النتائج المُريعة، التي حصدها نواب أمل في مناطقهم، بتغييرات جذرية ترضي طموحاتهم.

فالوضع التنظيمي الداخليّ لحركة “أمل” بُعيد الانتخابات النيابية، ونسبة الأصوات المتدنيّة التي حصل عليها نواب الحركة، أظهرت ان ثمة مشكلة داخلية، تفرض فتح الأبواب للطاقات والدم الجديدين. الا ان هذا الامر لم يظهر بعد اعلان نتائج الانتخابات الداخلية للحركة، الذي اعاد الوجوه نفسها تقريبا، حتى ان البعض بات في صف “الختيارية”، ولم يعد مناسبا اعادة انتخابه، وعليه الراحة في منزله، الامر الذي يُعيق مطلبي الاصلاح وتحقيق مطالب الجماهير داخل الحركة.

اقرأ أيضاً: مؤتمر حركة أمل الـ14: تغييرات تنظيمية.. ومواجهة التشّدد الدينيّ

لكن، بحسب مصدر عليم داخل حركة أمل، رفض الكشف عن اسمه، ان “حركة أمل اليوم على مشارف الخمسينيات، حيث انطلقت عام 1975، وهي حركة ناضجة، تمتلك تجربة كبيرة مرّت باستحقاقات متعددة، وباتت تملك خبرة ضخمة في ظل تحديات كبيرة. وميزة الحركة انها تنظيم يتحرك ضمن وسط شعبي كبير، مما يحملها عبء هذا الوسط بكل تفاصيله السلبية والايجابية. وميزتها الثانية انها ثابتة، لا يمين ديني ولا يسار متفلت”.

فـ”الحركة جمهورها شبابي عصبوي حاشد غير تعبوي، على عكس جمهور حزب الله، لكنها باتت تخوض صراعا بين حرس قديم وحرس جديد، فهي منذ نشأتها تضم كل الاجيال. وهي استمرت بهذا الشكل، فالهيئات في الحركة تضم كل الاجيال”.

في حين رأى، أحد المسؤولين السابقين في الحركة: “لم يأخذ الرئيس بريّ حتى الان اي قرار خاطىء، مع الاشارة الى ان هيئة الرئاسة يجب ان تكون من المخضرمين، اما الهيئة التنفيذية فهي المقررة لسياسة حركة أمل، وهي الخاضعة للتغيير، والمؤلفة من10 الى 12 شخص، وهي العرضة للتغيير، وهي التي تختار بدورها رؤساء البلديات والنقابات والمهن الحرة والصحة والرقابة ومسؤولي الاقاليم، وهم سيكونون الأرضية للمكتب السياسي”.

ويضيف ان “اعضاء المكتب السياسي عرضة للتغيير أيضا. كما سيتم تعيين مسؤولي الاقاليم الأربعة أي الجنوب وجبل عامل والبقاع وبيروت. ومن المتوقع ان يكون جميع الاعضاء السابقين عرضة للتغيير، وان يتم تعيين الشباب مكانهم”.

اقرأ أيضاً: حزب الله يفرض على حركة أمل المناصفة في وظائف الدولة

ويؤكد “ان التغيير مقبل داخل حركة أمل، وهناك نظرة تجديدية، وسيخصص مكتب للنواب والوزراء التابعين للحركة، لمتابعة شؤون الناس، كما هو حال مكتب كتلة الوفاء للمقاومة”.

ويختم المصدر، بالقول “ثمة تفاؤل بالتغيير من خلال التعيينات القادمة”.

كان السيد موسى الصدر قد قال سابقا “انها حركة نحو الأعلى”، فهل سيكون لقول الصدر، مكانا في عملية انتخاب الهيئة التنفيذية للحركة المرتقبة؟

السابق
علوش: ما يعجّل في تأليف الحكومة أن يكون ​ميشال عون​ رئيسا للجمهورية، وليس للتيار
التالي
ماذا يحدث في النبطية.. من يستهدف الشيخ عبدالحسين صادق؟