الراعي: نرفض الثنائيات والمثالثة وكفى عقدا!

البطريرك مار بشارة بطرس الراعي

– أقامت رعية مار مارون في مونتريال كندا حفل عشاء على شرف البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي والوفد المرافق في قاعة chateau royal – laval، شارك فيه رئيس الحكومة الكندية ممثلا بوزيرة السياحة والثقافة melanie joly، رئيس حكومة كيبيك ممثلا بوزير الصحة gaétan barette، كاردينال كيليك gerald cyprien lacrois، قنصل لبنان في مونتريال انطوان عيد، راعي ابرشية كندا المارونية المطران بول مروان تابت، ممثلون عن الطوائف والاحزاب اللبنانية في مونتريال وحشد من الفاعليات.

 

وكان للبطريرك الراعي كلمة قال فيها: “نحن نفاخر بان قيمة لبنان هي بالتعددية الثقافية والمذهبية والدينية التي تشكل الوحدة الوطنية، وهذا يقتضي بأن نرفض الثنائيات، لان كل ثنائية تكسر هذه الفسيفساء، كما اننا نرفض المثالثة التي يتكلم البعض عنها، لبنان هو ذاك النسر الذي شاهده حزقيال النبي منذ 500 سنة قبل المسيح، هذا النسر الذي بألف لون ولون فوق الجبال اللبنانية كان صورة الهية عن هذا الوطن الصغير، مطلوب منا المحافظة على هذه الرسالة التعددية الثقافية والدينية التي نبني منها وحدتنا الوطنية، وهذا الذي يجعل لبنان وطنا لا دين واحدا فيه ولا لونا او حزبا واحدا ولا رأيا واحدا، لكن هذه التعددية نبني من خلالها وحدتنا الوطنية”.

وأردف: “لذلك لا يمكننا ان نقبل بأي ثنائيات، لا يمكننا ان نقبل بهذه الاغنية التي ينشدها بعض السياسيين وبعض الفئات اي المثالثة لان هذا اذا ما حصل يعني اننا نقضي على لبنان”.

وأضاف: “لا طلاق بين المسلمين والمسيحيين في لبنان الذين يشكلون هذا الوطن، واذا ما حصل ذلك يطير لبنان، فدعوتنا ان يبقى المسيحييون والمسلمون على تنوعنا، يعيشون سوية وهذا ما يجعل من لبنان هذا البلد كما قال عنه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني صغير بمساحته لكن كبيرا برسالته شرقا وغربا”.

إقرا ايضًا: لقاء مرتقب بين عون والحريري.. وتصعيد في المواقف

وقال: “نعم نمر في هذه الايام بظروف صعبة وهناك مشاكل سياسية واقتصادية، ولكن مشكلة اللبنانيين انهم بارعون وخبراء بخلق العقد وبفكها، يتسلون بها، استمررنا سنتين ونصف السنة في خلق العقد من دون انتخاب رئيس جديد للجمهورية، واليوم هناك عقد جديدة في عدم تأليف الحكومة، واذا بسحر ساحر تشكل الحكومة، فهذا لا يجوز”.

وتوجه الى المسؤولين، بالقول: “اتركوا لنا جمع العقد، واذهبوا فورا الى الحلول لانه في كل مرة تضعون عقدة تقضون على اللبنانيين وعلى حياتهم، وتجبرون خيرة شبابنا الى الهجرة”.

ووجه الشكر الى ابناء الجالية “الذين يحملون هم لبنان في قلوبهم، والحفاظ على وجه لبنان في كندا وفي دعم اهلهم، ولكن علينا جميعا ان نتكاتف، مقيمين ومغتربين، لكي نحافظ على وجودنا في وطننا الام لبنان، لكي يبقى هذا اللبناني يضخ من عالم الانتشار، من حيويته وتقاليده التي تحملونها اينما كنتم وان قيمتها هي لبنان، وهذا يقتضي منا الصبر في انتظار ان تحل مشاكلنا”.

وجدد النداء الى المسؤولين في لبنان وبخاصة الى الجماعة السياسية والكتل والى رئيس الحكومة المكلف ورئيس الجمهورية، وقال: “كفى عقدا، آن الاوان لتشكيل الحكومة لان لبنان لم يعد يحتمل لا اقتصاديا ولا ماليا، لانه اصبح على شفير الهاوية، لذلك ليس مسموحا لهم التسلية وكل واحد لديه مطالبه، فليس الوقت اليوم للمطالب بل الوقت الاساسي هو لحماية الوطن”.

 

السابق
رولا الطبش: التيار الوطني من يعرقل التأليف.. ومطالب «القوات» محقة
التالي
حكم بالسجن على الممثل الأميركي الشهير كوسبي بتهمة الإعتداء الجنسي