«واقع الزراعة في الجنوب»: تشريح المعوّقات

ما هي مشاكل الزراعة اللبنانية في الجنوب، عنوان ينطبق أيضا على مناطق البقاع والشمال. كيف عرض المختصون للحلول المطلوبة؟

بحضور عدد من الوجوه السياسية والإعلامية والثقافية، عقدت مجلة “شؤون جنوبية” حلقة نقاشية حوارية بالتعاون مع منتدى صور الثقافي، تحت عنوان «واقع الزراعة في الجنوب». حيث افتتح الندوة رئيس تحرير موقع “جنوبية” الزميل علي الأمين بكلمة مختصرة، وأدارها الزميل وفيق الهواري.

إقرأ أيضا: محمد حجازي: ليس كل من يزرع هو خبير بالزراعات

بداية، أكد عمران فخري،عضو المجلس الاقتصادي والاجتماعي، ومسؤول العلاقات الدولية في تجمع مزارعي الجنوب، خلال كلمة له في الحلقة، ان “الزراعة في لبنان بدأت تنمو مع بداية الخمسينيات”. وكشف فخري عن معاناة المزارعين اللبنانيين “بعد اقفال معبر نصيب، ورغم اعادة فتحه لا تزال المعاناة هي هي”.

من جهة ثانية، أكد زياد ضاهر، رئيس جمعية “تمدّن”، والناشط في متابعة زراعة الزيتون، في كلمته، ان “زيتون حاصبيا لا يزال الاول عالميّا رغم عدم التصنيف، مما يمنع تصريفه عالميّا”. وتابع ضاهر بالقول “ان اصرار الناس على زراعة الزيتون رغم كل العقوبات، بانتظار تصريف الانتاج باتجاه الخليج العربي”. واشار الى ان تجزئة مشكلة الزراعات تؤذي جميع المزارعين، ولا تخدمهم، مما يتطلب توحيد الجهود”.

ولفت الخبير الزراعي في زراعة الأفوكادو والزراعات البديلة، محمد حجازي، الى ان “تحسن وضع زراعة الأفوكادو بعد الاحداث في سوريا، ويعود ارتفاع أسعارها بسبب كثرة الطلب الخارجي عليها خلال موسم الصيف”. واضاف “ان مشكلتنا مع زراعة الأفوكادو هي قلة الانتاج وقلة الرعاية رغم كثرة الطلب”. وتحدّث حجازي عن متطلبات زراعة الأفوكادو والحاجة الى الخبرة والمعرفة والطقس وطبيعة التربة”. لذا “يُستسهل زراعة الموز على الساحل اللبناني”.

إقرأ ايضا: زياد ضاهر: لا زال زيتون حاصبيا من الافضل عالميا

في الختام، دار حوار بين المنتدين والحضور، حيث رأى بعض المزارعين ان المضاربة هي الاساس، كما حملّوا الوزارة المسؤولية كاملة في ظل غياب الدعم الرسمي للمزارع اللبناني. في حين ان البعض الآخر رأى ان المسؤولية تقع على عاتق المزارع بشكل كبير كونه لم يتجه نحو الزراعات البديلة. كما اشار البعض الى ان سياسة الحدود المفتوحة مع سوريا أساء الى المزارع اللبناني بشكل كبير منذ ما قبل العام 2011 ولا يزال. كما طالب الحضور بحلول بديلة مناطقيا. غطت بعض وسائل الاعلام المحلية النشاط الذي يقع ضمن سلسلة نشاطات فصلية لمجلة “شؤون جنوبية”.

السابق
انسحاب الشيخ النابلسي من ملف «طلاق الحاكم»
التالي
صورة للفنانة احلام تثير مواقع التواصل الاجتماعي