هم ليسوا عملاء!؟

يجوز للخميني ولقادة حزب الدعوة الشيعي العراقي أن تلجأ إلى بلاد أوروبا،

يجوز للخميني ولقادة حزب الدعوة الشيعي العراقي الديني المذهبي ولشخصيات دينية شيعية عراقية من آل بحر العلوم وآل الخوئي وآل، وآل، ووو إلخ ويجوز لكثير من قادة الحركات والأحزاب الدينية الإسلامية السنية أن تلجأ إلى بريطانيا وفرنسا وأميركا وألمانيا والسويد وسويسرا لتحصل على حق اللجوء السياسي فيها وبعد حصولها على وثيقة اللجوء تنشط وبحرية كاملة في ممارسة الدعوة إلى فتاواها ومعتقداتها، ولا تخجل ولا تستحي من الإفصاح جهراً عن قناعتها في أن الديمقراطية كُفْرٌ وإلحاد على حَدِّ زعمها!

تُفْصِحُ عن ذلك في خُطَبِها على منابر مساجدها ومراكزها المنتشرة بكثرة في عواصم وَمُدُنِ هذه الدول القائمة على مبادئ الديمقراطية!

اقرأ أيضاً: بُكاء الأمين على أقرانه الفاسدين.. ماذا يجري في العراق؟

يجوز لها اللجوء السياسي في هذه الدول لكن حينما يلجأ إليها رجل مسلم شيعي أو سني كاتب أو محاضر او عالم دين يؤمن بوجوب إصلاح الفكر الديني كمدخل حتمي وضروري لإصلاح الفكر السياسي في بلدان المسلمين البائسة بكل جوانبها وحينما ينتقد سطراً من سطور فقهاء المسلمين – (شيعة وسُنَّة) – ليكشف به عن مخاطر بعض فتاواهم وعن شرور بعض معتقداتهم التي تتعارض مع مبادئ الديمقراطية، ومع مبادئ حقوق الإنسان ، ومع أوضح معاني العدالة بمفهومها الإنساني (لا بمفهومها الديني الشيعي أو السني) فسرعان ما تتحرك حوزات الشيعة والسنة وأحزابهم الدينية وتنظيماتهم الدينية وشيوخهم وسادتهم وخطباء مساجدهم بتوصيف هذا اللاجئ الناقد المُصلح بالعميل لصالح استخبارات بريطانيا أو فرنسا أو إسرائيل وأنه عميل مُسْتَأْجَر لها يتقاضى مِنْحَةً ماليةً منها مقابل كل سطر يكتبه ضد فقه فقهاء المسلمين ومعتقداتهم!!

لاجئون سياسيون في اوروبا وبريطانيا
لاجئون سياسيون في اوروبا وبريطانيا

وسرعان ما يُعَطِّل فقهاء المسلمين شيعة وسُنَّة كل خلافاتهم مع إبليس وشياطين الإنس والجن ومع حُكَّامهم المستبدين وليطلبوا منهم العون والإعانة واستخدام قوة الدولة وسلطاتها لأجل اغتيال هذا الناقد المُصلح أو سجنه أو إلحاق الأذى به بأي صورة من صور توحشهم وإجرامهم!

إنَّ الهمج الرَّعَاع من أتباع ولاية الفقيه يقولون إن الشيخ حسن سعيد مشيمش عميل لدولة فرنسا التي لجأ إليها – بينما الخميني كان من جنس الملائكة عندما لجأ إلى فرنسا نفسها وذاتها هارباً من شاه إيران!

الإسلاميون قلوبهم قاسية كالحجارة ورؤوسهم يابسة كالخشب وأدمغتهم ثكنات عقائدية ومستوطنات فقهية وثقافية دينية تحتل عقولهم وتقودهم في طريق يُشَكِّلون به خطراً ما بعده خطر على كل ما أنجزته مجتمعات الإنسانية من دساتير، وأنظمة، وحقوق، ومؤسسات، وقوانين إنسانية تصنع وصنعت أعظم نوع من أنواع العدالة والحرية والكرامة.

 

السابق
إيران والمنطقة إلى أين؟
التالي
قاسم سليماني زار السيد نصر الله!