عمر نشابة للقضاة اللبنانيين في جريمة الحريري: أولادكم وعائلاتكم هنا

تمنى المستشار السابق لفريق الدفاع بالمحكمة الدولية عمر نشابة في إطلالة له عبر برنامج “الحدث” على قناة الجديد من “القضاة اللبنانيين أن يعملوا وفق معايير العدالة دون أي اعتبارات أخرى، فقط العدالة الصادقة”، وتابع قائلاً “أختص بذلك اللبنانيين لأنّ هناك مصلحة البلد، فالقضاة الأجانب سوف ينهون أعمالهم ويذهبون إلى بلدانهم، أما القضاة اللبنانيين فسيعودون إلى بلدهم لبنان وأولادهم وعائلاتهم هنا. هذا ليس ضغطاً عليهم وإنّما دعوة لالتزامهم بما تعهدوا فيه بأن يحكموا بالعدل وألا يدخلوا لبنان في صراعات مبنية على أكاذيب وفبركات وضعتها جهات دولية للإيقاع بهذا البلد”.

وأكد نشابة في سياق كلامه أنّ مصطفى بدر الدين هو شهيد في ذمة الله ويتم التجني على سمعته.

وفي سؤال له حول “من سيكون أقوى في لبنان حكم المحكمة أم حزب الله؟”، قال نشابة:
“مبدأ العدالة أقوى من حزب الله وكل الناس، ولكن العدالة الصحيحة، أما أن تأتي آلية تعمل تحت مسمى وانتحال صفة محكمة دولية للعدالة، وتقوم بالاعتداء على حزب الله، فإنّ الحزب هنا أقوى منها بألف مرة”.
وأضاف “إذا حكمت بالعدل فهي أقوى من كل الناس، وإذا اخترقت معايير العدالة فمن السهل جداً التفوق عليها”.
وفيما لفت نشابة إلى أنّه “في السياق الذي نحن فيه اليوم، فإنّ حزب الله لا يعتبر أنّ المحكمة موجودة”، أكّد بالتالي “نحن نريد أن نحيا مع بعض في لبنان كلبنانيين ومصلحتنا فوق كل اعتبار”.

أما فيما يتعلق بتنفيذ الحكم باتهام حزب الله أو قياديه على الأراضي اللبنانية، جزم نشابة أنّه لن ينفذ حكم كهذا، مضيفاً “كيف سينفذ حكم لا يبنى على قرائن وأدلة”.
وتابع نشابة “لست في معرض الدفاع عن قتلة، وحزب الله ليس بمعرض الدفاع عن أشخاص ضليعين بجريمة قتل، نحن نريد الحقيقة ولكن بالدليل الأكيد والواضح وليس من خلال تحليل داتا اتصالات وفبركة بعض المعلومات وإدخال بعض الديكور حولها كنص دولي وقاضي دولي”.

إقرأ أيضاً: المحكمة الدولية ومستقبل لبنان وسورية

وأوضح نشابة أنّ فريق الدفاع قد يستأنف الحكم، مشيراً إلى أنّ “فريق الدفاع يتألف من محامين يتقاضون رواتب وأموال وإذا وجدوا في الاستئناف فائدة سوف يستأنفون”.

وتابع قائلاً: “أين الخطة الشاملة لإصلاح القضاء في لبنان؟ ملايين الناس في لبنان لديهم قضايا قضائية، بالطبع يحق للحريري والناس معرفة من اغتال الشهيد رفيق الحريري وهذا لا نقاش فيه ولكن ليس بشكل انتقائي، فهذه المحكمة هي محكمة خاصة بلبنان وليس باغتيال الرفيق الحريري فقط. وفيما يتعلق بشعار (العدالة لأجل لبنان)، فإنّ العدالة تتحقق من خلال بناء المؤسسات القضائية السليمة”.

إقرأ أيضاً: المحكمة الدولية و«نار العدالة الإلهية»: توتر «حزب الله» وهدوء «المستقبل»

وفي الختام تساءل المستشار السابق لفريق الدفاع بالمحكمة الدولية عمر نشابة “هل يهم المواطنين قضية بهذا الحجم وصراع سياسي وصراع مذهبي، الناس تحتاج لخدمات مباشرة، الخدمات هي الأساس وليست الضجة الإعلامية وتحريك العواطف المجيشة الطائفية والمذهبية والكراهية”.

السابق
غارات تستهدف مطار النيرب والأكاديمية العسكرية في حلب
التالي
المنسّقة الخاصّة للأمم المتحدة في لبنان تزور مؤسسة أديان‬