حان دور السياسة عند الثوار

عن واقع الثوار في إدلب..

لا يوجد منطق حدّي في سياسات الدول، يعني لا يوجد قطع تام من جانب تركيا مع أقوى فصيل ثوري في سورية لم يقم بأي فعل عدائي، أو حتى غير ودود ضد أنقرة، وأعني به هيئة تحرير الشام.
واضح لأنقرة تماما أن الهيئة تمتلك رصيدا شعبيا كبيرا في سورية بإنجازاتها العسكرية في معاركها مع النظام، كما أن جلّ مقاتليها من السوريين، وبالتالي فلا مكسب من وراء أي صدام مع الهيئة قد يكلفها كثيرا من رصيدها في الشارع السوري، وكثيرا من خسائر بشرية ضد فصيل متجذر في الأرض والمجتمع.

إقرأ أيضاً: روسيا وتركيا وإيران سيبذلون جهدهم لتفادي معركة إدلب!

وجود الهيئة مصلحة استراتيجية للأتراك، وإزالة هذه العقبة من وجه الإيرانيين والروس ليس فيه أي نفع يعتدّ به، خصوصا وأن هناك شكوكا في إمكانية أن يتراجع الروس عن فكرة ضم إدلب الاستراتيجية إلى مناطق نفوذهم.
تحتاج الهيئة اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى أداء سياسي رفيع، وإلى تقديم مقاربة دقيقة للوضع في سورية عموما، وفي إدلب خصوصا، تقوم على قراءة معمقة للمصالح الدولية والإقليمية المتضاربة، ومعرفة كيفية السير وسط الفراغات المتولدة من هذا التضارب.

إقرأ أيضاً: لماذا تظاهرات إدلب اليوم؟

السابق
دعوة للمشاركة في حفل تخريج برنامج «الإنكليزية للنساء»
التالي
«شؤون جنوبية» تدعوكم للمشاركة في حلقة نقاش حول «واقع الزراعة في الجنوب»