ناشطون ومستقلون يتضامنون مع ضحايا الكيدية السياسية ويرفضونها

نحن المواطنين اللبنانيين واللبنانيات المستقلّين الموقّعين أدناه، نستنكر ما حصل من تبادلٍ لإعفاء مدراء في القطاع العام من دون تفكّر ومن دون مسوّغ قانوني. هذا التصرّف غير المسؤول يصدم المواطنين الذين ما زالوا يأملون بالعيش بكرامةٍ في وطنٍ يُمعن حكّامه كل يوم بانتهاك دستوره وقوانينه، وهدفهم إبقاء الوطن مزرعةً للطوائف والمذاهب لتقاسم مقدّراته دون أدنى إلتفاتٍ إلى واجباتهم تجاه الناس الذين محضوهم ثقتهم بناءً على وعودٍ منهم تخجل منها وعود عرقوب.
بعد أن أُعلن عن خطّةٍ لمحاربة الفساد، استبشر بعض المواطنين بها خيراً، ليفاجؤوا بخطواتٍ تصعيدية بين الإشتراكي والتيار الحّر، أقدم خلالها وزير التربية مروان حمادة في توقيتٍ يدعو إلى التساؤل، على إعفاء السيدة هيلدا خوري المحسوبة على التيار الوطني الحرّ من منصبها كمديرةٍ للإمتحانات الرسمية وإبقائها في منصب إدارة الإرشاد والتوجيه في الوزارة.، وأتى الردّ الذي ينمّ عن كيديةٍ واضحةٍ وصريحة سريعاً ومن دون تفكّر أو مسوّغ قانوني، عبر وزيري البيئة طارق الخطيب والطاقة والمياه سيزار أبو خليل، المحسوبين على التيار الوطني الحرّ، بإعفاء السيدين المشهود لهما بالكفاءة العلمية والتفاني في عملهما ونظافة الكفّ والضمير، “نزار هاني” من منصب الإدارة التنفيذية لمحمية أرز الشوف التي تُعنى بالتنمية البشرية والإقتصادية لمحيطها الحيوي من قرى وبلدات وسكان ومقدّرات بيئية، و”رجا العلي” من منصب إدارة الدراسات في شركة الكهرباء الذي يعود إليه الفضل الأكبر في استخدام برامج المعلومات الجغرافية لتخطيط وارشفة شبكات التوتر المتوسط وغيرها، والقيام بالمهام الإستشارية والفنية التي تكلّفه بها المديرية العامة. لقد أتت هذه الإعفاءات في الوقت المُستقطع ليس على خلفية الفساد ومحاربته، بل على أساس الصراع السياسي بين الجهات السياسية، المتجلّي بكيديةٍ سياسية ذات خلفياتٍ طائفيةٍ ومذهبية.
هنا، لابدّ من رفع الصوت ضد المسؤولين الذين لا يحرّكهم لا حب الوطن ولا مصلحة المواطن، بل مصالحهم الخاصة ومصالح أتباعهم ومريديهم. كفانا ذلّاً وهواناً في حياتنا اليومية وفي معيشتنا وصحتنا وصحة أولادنا. كفاكم نحراً للمقدّرات البشرية أهمّ رأسمالٍ لدينا.
كفاكم توسيعا للفساد المستشري أصلا. كفاكم التعامل على أساسٍ طائفي ومذهبي.
كفاكم اعتبار المواطنين أرقاماً للإستهلاك في بورصة الزعماء. كفاكم إشعالا للحروب الطائفية الصغيرة والتافهة.
من قال لكم إن كل أبناء الطوائف معكم، ومن قال لكم إن كل اللبنانيين يحسبون أنفسهم طوائف؟
التاريخ سيحاسبكم أيها العابثون بالوطن، وسينتفض الناس في وجهكم حين لا تدرون. ينبغي اليوم العودة عن مبدأ الإعفاء الذي حصل بطريقة تعسفية، أو فليأخذ القانون مجراه. ليست قضيتنا دعم شخصين نزيهين مهما علا شأنهما وموقعهما، بل قضية وطنية عامة تمسّ قطاع التوظيف والقطاع العام برمّته، هذا القطاع الخاضع في ظلّ الواقع القائم للإعتبارات الطائفية والمذهبية، والمستبعِد للكفاءات الوطنية لصالح القوى الطائفية التحاصصية.
الموقّعون: جمال القرى- طبيبة، فؤاد سلامة- طبيب، سعيد عيسى- استشاري وباحث، فادي نصر الدين، لينا علم الدين- مديرة مركز الشراكة للتنمية والديموقراطية، عبد الله حداد- مهندس، وديع مزرعاني- طبيب أسنان، علي أحمد رباح- صحافي، محمد شبارو- صحافي، جنى الدهيني- صحافية، هادي جعفر- ناشط سياسي، زياد حسن- ناشط سياسي، كامل صالح – أستاذ جامعي، ساري حنفي- رئيس الجمعية الدولية لعلم الاجتماع وأستاذ في الجامعة الأميركية، بول طبر- أستاذ جامعي، قاسم قصير- صحافي، سوزان أبو سعيد ضو- صحافية، باسل فقيه- مهندس، إبراهيم نصار، داليا عبيد- أستاذة جامعية وناشطة، ناهدة خفاجي- مدرّسة، ريمان قمورية- طبيبة، آمال الشماس- علاج فيزيائي، عمر حرقوص- إعلامي، طارق شومان- دكتور مهندس ومدير العلاقات الخارجيه في المركز الثقافي الروسي في بيروت، علي إبراهيم-طبيب .حنا صالح -كاتب صحافي ، هيثم هلال- مهندس، مسعود محمد- صحافي، رياض نجم- طبيب، منى جهمي- أستاذة فلسفة، طارق ضاهر- مهنة حرة، يوسف مرتضى- إعلامي وكاتب سياسي، شوقي نصر- مهندس، حسن حمورة- طبيب، محمد عواضة- مواطن، محمد علي قاسم- مهندس، محمود أبو شقرا- مدرّس متقاعد، علي حمورة- طبيب، أيمن عباس- مهندس، جميل الشيخ حسين- مهندس، أحمد الباشا- إعلامي، أنيس بو دياب- أستاذ جامعي، سلوى أسمر- طبيبة، يشار حسين- مهنة حرة، عبد الرحمن أياس- صحافي، خالد العزي- أستاذ جامعي وباحث، أحمد إسماعيل- ناشط سياسي، وليد دكروب- مسرحي وأكاديمي، نعمة محفوض، حسانة جمال الدين- ناشطة في مجال حقوق الإنسان، عبد الناصر المصري، عديد نصار- كاتب، منيب كنج- ناشط سياسي، عبد الرحمن بولاد- رئيس جمعية، ريما بو ضاهر- مدرّسة، زينة منصور- صحافية- أستاذة جامعية، وديع الأسمر- رئيس المركز اللبناني لحقوق الإنسان، رفيق قطان- أستاذ جامعي، فادي صبح- ناشط، رائد بو حمدان- ناشط سياسي، لانا جلخ فرج الله- أستاذة جامعية، نبيل حسن- صيدلي وناشط سياسي، أكرم عراوي- مهندس، أحمد مراد- صحافي، نسيب عاكوم، محمد أحمد شومان- دكتور مهندس، سلام مغربي، دلال زين الدين- ناشطة، سام سلامة- مواطن مستقل، حسن شاهين، ماجد الأعور، حبيبة درويش- ناشطة، رهيف حسون- أستاذ وشاعر، عصام صالح- أستاذ، علي طلال غانم- طبيب، دانيا ضاهر طبيبة، مطيعة الحلاق- مواطنة، رشا حروق، مديرة متقاعدة، عصام الفاعور، ياسين شبلي، ناجي طاهر، إيمان القادري، عليا محفوظ – تجمّع المرأة اللبناني، فرج الله ديب- كاتب، بديع حديفة أبو أنيس، إبراهيم نصار- مهنة حرة، غادة الكاخي- مدرّسة وناشطة، نبيل غساني، محمد أبي رعد- ناشط ونقابي سابق، محمد قصب، إلهام مبارك- ممثلة ورئيسة تجمّع المرأة اللبناني، رياض عيسى، رواد عيسى- مخرج، أحمد الديراني- رئيس المرصد اللبناني لحقوق العمال والموظفين، وليد ديب طبيب، محمد صفا، نهلا ناصر الدين- صحافية، لطف الله ضاهر- صحافي، فرج الله ديب- كاتب، قاسم متيرك- مدرّس متقاعد، ناجي ضاهر- مغترب، نسيم عزام- ناشط سياسي، إيراهيم فرج- طبيب، ربيع أبي حيدر- ناشط، عصام هلال- طبيب، نديم البنا- طبيب، ماهر أبو شقرا- ناشط سياسي، رفيق قطان- طبيب، حيدر عماشة- ناشط من أجل السلام، إفلين سعادة، مازن بو رافع- مهندس.هشام بو ناصيف .استاذ جامعي . ايمن ابو شقرا. اعلامي. هيثم شعبان .اكرم دمج . منصور ضو ناشط سياسي.

 

إقرأ أيضاً: #ضد_القمع.. صرخة ضد عودة «الدولة البوليسية» من بوابة «الاستدعاءات»

السابق
اقتحام كلية الدعوة: دار الفتوى غائبة ولسرايا «حزب الله» الكلمة الفصل
التالي
سجال ما بعد انهيار اتفاقية معراب…هل يقسم المسيحيين؟