عناية أخضر تكرِّم المرأة العاملية في كتابها «جنوبيّة من أرض العطاء»…

كتاب
تحتفي الشاعرة والكاتبة اللبنانية الجنوبية عناية حسن أخضر، بعطاءات المرأة العاملية، أي المرأة الجنوبية، التي شأنها في ذلك، شأن المرأة اللبنانية بعامة، على الصعد الحياتية والإنسانية كافة، إذ هي عطاءات لا تحدّ، وتسمو على كل تقدير آني، ارتفاعاً إلى استحقاق تكريم دائم، ووفاء عظيم.

على هذه الخلفية وُلد احتفاء عناية أخضر، بالمرأة العاملية، خصوصاً، وذلك في كتابها الصادر حديثاً تحت عنوان: “جنوبية من أرض العطاء/ “عامليات يفهمن الحياة” (الصادر عن “دار الأمير” في بيروت، وفي طبعة أولى 2018).

“جنوبية من أرض العطاء../ الشاطئ بقايا ثوبي../ ولاجبل متكأٌ كَتِفي../ ووسادة رأسي السماء..”.

اقرأ أيضاً: مذكرات نقيب أرمني قاتل إلى جانب الجيش العثماني

بهذه الفِلذة الشعرية، الناضحة بالفخر والعزة، تصدِّر عناية أخضر كتابها هذا، الذي ساهم في تسطير مضمونه، إلى جانب الكاتبة، كتَّاب وشعراء كثر لبنانيون وعرب، (شعراً ونثراً)، وهو كتاب تكريمي للمرأة العاملية (الجنوبية). ولقد ضمّ الكتاب، قصائد شعرية ثم مقدِّمة، تلتها كلمة شكر للمشاركين في الكتاب، ثم نبذة تعريفية بجبل عامل (الجنوب اللبناني) أعقبها مقال يتمحور حول “المرأة وأهمية دورها في الحياة” (وهذا هو عنوان هذا المقال)، على أن متن الكتاب تألف من خمسة فصول الفصل الأول بعنوان: “المرأة اللبنانية العاملية في فكر العلماء، والأدباء، والمثقّفين”؛ والفصل الثاني يضم قصائد من الشعر العمودي؛ والفصل الثالث هو: “في النثر والخاطرة والشعر الحُرّ والتفعيلة” (حول موضوع الكتاب)، والفصل الرابع تحت عنوان: “في الزّجل اللبناني” (حول موضوع الكتاب)؛ والفصل الخامس: بعنوان: “نص ونثر” (حول موضوع الكتاب أيضاً). هذا إضافة إلى مادة متصلة بالكتاب ومتعلقة بالكاتبة صاحبة الكتاب، وهذه المادة تشكل فصلاً خاصاً تحت عنوان: “بقلم الشعراء والأدباء إلى خضراء عامل (عناية أخضر) تعقيب السيد علي السيد هاشم العاملي”. تليه خاتمة الكتاب.

كتاب عناية اخضر

وجاء في المقدمة: “أما بعد: فإن المرأة اللبنانية، وخاصة الجنوبية، كأمّ، وزوجة، وابنة، وأخت، ومواطنة، وبكلّها، وبجميع أدوارها، تستحق منا نحن كأدباء وكتّاب، وشعراء ومثقفين، وعلماء وباحثين، وعاملين، ومفكّرين، ومزارعين، وصناعيّين وغير ذلك.. ومن جميع الطبقات والدرجات الفكرية والاجتماعية أن نكرّمها ونثني على جهودها ونقدّرها ونشكرها وننحني إجلالاً لها أمام عطاءاتها وإيثارها وتضحياتها التي مهما حاولنا أن نكتب عنها، وعن جمال صفاتها، وسماتها، ورفيع خلقها، وما قدّمت من تضحيات وإيثار، عبر مراحل التاريخ والأحداث. فإننا لنعجز أن نوفيها حقها أو أن نبلغ أفق سمّوها ورفعتها كما تستحق.

اقرأ أيضاً: تأمّلات حنَّة أرندتْ «في العنف»… تاريخياً

وجاء في كلمة الشُّكر: “بإسمي وإسم لبنان، جنوبه، وأهله، رجاله ونسائه، نتقدّم إليكم بجزيل الشكر لجهودكم المضنية المثمرة ولكم منا كل الثناء وفائق التقدير والاحترام. لافضل لله ثم لكم على إتمام هذا المنجز الأول من نوعه – في تكريم المرأة – اللبنانية – العاملية – الجنوبية – نتمنى من الله تعالى أن يعطيكم الصحة والعافية وطول العُمر على ما قدَّمتموه لنا من أحاسيس صادقة نابعة من قلبكم الطّيب وفكركم النير وحرفكم السامي..

السابق
ثانوية نبيل سليمان في بدنايل تحتفل بتخريج طلابها
التالي
متى تخرج الثورة الحسينيّة من عنق الزجاجة المذهبيّ؟