500 ألف طفل في العالم «يموتون جوعاً» عام 2018

الجوع
الفقر والجوع يلحقان بالأطفال والطفولة، ويطيحان بمعظم الدول العربية خاصة دول سوريا واليمن ولبنان والسودان.

اعلنت منظمة «أنقذوا الأطفال» إن حوالي 4 ملايين ونصف مليون طفل، الذين يعيشون في مناطق نزاع، يحتاجون إلى علاج نظرا لسوء التغذية. كما حذرت المنظمة من أن أكثر من 500 ألف طفل من الذين هم دون الخامسة سيموتون جوعا في مناطق النزاع عام 2018. فـ”الوضع سيء للغاية، وذلك بحسب (بي بي سي).
لكن معظم هؤلاء الأطفال لن يحصلوا على العلاج اللازم، وقد ألقت المنظمة باللوم على النقص في تمويل برامج الأمم المتحدة. ولفتت إلى ان المتحاربين يمنعون عن عمد تدفق المساعدات الإنسانية.

اقرأ أيضاً: إعصار الجوع الذي هبّ من إيران هل يضرب لبنان على الطريقة اليونانية؟

فوفقاً لبيانات الأمم المتحدة، هناك 1460 حالة رُفض فيها وصول المساعدات الإنسانية في مناطق النزاع خلال العام الماضي، وهو ضعف عدد الحالات لعام 2012. ويعود السبب وراء هذا الارتفاع إلى القتال في جنوب السودان واليمن ومالي وسوريا.
وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت في تقرير لها لعام 2017 أن معدل الجوع في العالم بدأ في الارتفاع مجدداً ليؤثر على 815 مليون شخصً في العام 2016، أو 11 % من سكان العالم. وثمة زيادة في عدد الأشخاص المتأثرين بالجوع جاء نتيجة لانتشار النزاعات المسلحة. بحسب “منظمة الفاو”.
ويُعتبر هذا التقرير هو الاول حول الأمن الغذائي والتغذية بعد اعلان أجندة أهداف التنمية المستدامة 2030. وأكدت المنظمة في تقريرها أن النزاعات هي أحد الأسباب الرئيسة وراء ارتفاع معدلات الجوع وأشكال سوء التغذية. ويبلغ العدد الإجمالي للجوعى في العالم: 815 مليون من بينهم: في آسيا: 520 مليون، وفي أفريقيا: 243 مليون، في أميركا اللاتينية والكاريبي: 42 مليون. اما نسبة الجوع في العالم فهي 11 %.
من جهة أخرى، لا تزال الحدود العربية – العربية تشهد نزاعات وخلافات حدودية، كالنزاع المصري السوداني، والنزاع المغربي الجزائري، والنزاع الكويتي العراقي، والنزاع الليبي التونسي، الخلاف الجزائري التونسي، وصراع تيران وصنافير، والخلاف القطري السعودي. مما يؤدي الى تشرد وخلاف ونزاعات وتهجير مع كل ما يستتبع من ذلك من افقار بحسب “الحرة”. ولم يذكر التقرير الاحتلال الاسرائيلي لفلسطين، مع ما رافق من تشرد وفقر وضياع اراضي وممتلكات، وحصار غزة الطويل الامد.
ولا بد من القول ان نسبة الفقر في الدول العربية عالية جدا، رغم كل الموارد الطبيعية الغنية، وسببها الخلافات السياسية بين هذه الدول رغم انها جميعها ذات هوية عربية واحدة وديان واحدة وتاريخ واحد، اضافة الى الافقار جراء سياسات الحكومات المتعاقبة على هذه البلاد، التي لا تهتم بالتنمية والمشاريع الزراعية بل تتكل على الاستيراد، حيث يحصر الزعماء الاموال بأيديهم وأيدي حاشياتهم واولادهم وابنائهم خاصة في الانظمة الملكية.

السابق
جنبلاط: لماذا طعمت اللجنة الأمنية الروسية – اللبنانية بتجار السلاح؟!
التالي
الادعاء الدولي يتهم حزب الله ونظام الأسد باغتيال الحريري… فما هو الجديد؟!