السفيرة الأمريكية تشارك في مؤتمر صحفي حول إعادة فأس يعود إلى العصر البرونزي إلى لبنان

السفيرة اليزابيث ريتشارد تشارك في مؤتمر صحفي في متحف بيروت الوطني حول إعادة فأس يعود إلى العصر البرونزي الأوسط إلى لبنان اليوم، شاركت السفيرة الأميركية إليزابيث ريتشارد في الاحتفال في متحف بيروت الوطني بإعادة فأس أثري إلى لبنان يعود إلى العصر البرونزي الأوسط (2200-2000 قبل الميلاد ) ،هذا الفأس الذي يطلق عليه اسم “الفأس البرونزي” سوف يعرض بشكل دائم في متحف بيروت الوطني.

وفي كلمتها بالمناسبة شددت السفيرة ريتشارد على جهود مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي (FBI) في تحديد موقع الفأس البرونزي واستعادته. وبعد تلقي إشعار من حكومة لبنان ينبهه إلى احتمال البيع غير القانوني للفأس البرونزي، أطلق مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاً واستعاد القطعة الأثرية. ولحظت السفيرة ريتشارد أيضا التعاون الوثيق بين الحكومتين الأميركية واللبنانية لاستعادة الكنوز الأثرية المسروقة ومكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية – ما يعرقل مصدرا لتمويل الشبكات الإجرامية والإرهابية.

وفيما يلي كلمة السفيرة ريتشارد:

شكراً للجميع تواجدكم معنا هنا اليوم.  ضيوفنا الكرام وخاصةً وزير الثقافة، مدير عام الآثار، وعزيزتنا آن ماري عفيش حافظة المتحف. أود أيضاً الترحيب بزملائنا الذين يزوروننا من الولايات المتحدة من مكتب التحقيقات الفدرالي، من وحدة الجرائم الفنية التابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي.  نحن سعداء للغاية بوجودهم معنا هنا اليوم كجزء من جهدنا الأكبر لوقف الاتجار في الفن والممتلكات الثقافية.

منذ سبعة أشهر فقط، إجتمعنا جميعاً هنا في هذا المتحف الوطني للاحتفال بعودة رأس الثور وقطع أثرية مرتبطة أخرى والتي قد مررتم بها عند دخولكم اليوم.  في ذلك الوقت، تعهدنا بمواصلة كفاحنا المشترك ضد الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وأنا فخورة جداً بأن أقول بأننا استطعنا مرة أخرى أن نحقق نجاحاً آخراً في استرجاع قطعة أثرية لبنانية جميلة.

هذا الفأس البرونزي، يعود تاريخه إلى حوالي 2000 قبل الميلاد. تم استخراجه من جبيل في ثلاثينيات القرن العشرين ويعتقد أنه تعرض للسرقة وتم بيعه خلال الحرب الأهلية.  وفي حين أنه قد يكون صغيراً، فإنه يمثل في الواقع شيئا أكبر من ذلك بكثير.  إنه يمثل الحفاظ على الماضي للأجيال الحالية والمستقبلية.  بذات القدر من الأهمية، هو يمثل التزامنا بمكافحة الاتجار بالقطع الأثرية.  فمن خلال القيام بذلك ، نحن أيضاً نوجه ضربةً إلى الشبكات الإجرامية والإرهابية التي تتطلع إلى الاستفادة من البيع غير المشروع للتراث اللبناني.

جميعناً ندرك، وقد تحدثنا سابقاً عن الجهود المكثفة التي تبذلها الوزارة والمديرية العامة للآثار لمكافحة الاتجار بالقطع الأثرية عبر لبنان والتي تأتي من أماكن أخرى، بما في ذلك سوريا والعراق.  إن الخبرات التي تتمتع بها المديرية العامة للآثار والتعاون الوثيق مع أجهزة الأمن اللبنانية الداخلية كافحت وستستمر بمكافحة تهريب الآثار.  إن الفريق الذي هو معنا اليوم من الولايات المتحدة هو جزء من جهودنا لدعم ما يتم القيام به هنا، أي عملنا المشترك في مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية.  وقد التقوا اليوم مع مسؤولين في إنفاذ القانون لبنانيين للتشارك في الدراسات و في أفضل الممارسات ولكن الأهم هو لتشكيل العلاقات الدولية التي هي حاسمة من اجل هزيمة التجارة العالمية في الآثار المسروقة.  إن حكومة الولايات المتحدة ملتزمة جداً هذه المعركة المستمرة.  هذا لا يعني فقط إعادة الممتلكات الثقافية اللبنانية إلى لبنان، ولكن أيضًا الحفاظ على المواقع التراثية الموجودة في جميع أنحاء لبنان وترميمها.

قبل بضعة أسابيع، دشنت السفارة الأمريكية ووزارة الثقافة مشروع صندوق السفراء للحفاظ على التراث الثقافي والذي تموله وزارة الخارجية الأمريكية السابع عشر. هذه المرة في معبد أشمون.

كما عملنا مع شركائنا اللبنانيين على ترميم والحفاظ على مواقع رومانية وعثمانية وفينيقية في جبل موسى، والآثار الرومانية والبيزنطية القديمة في فقرا، والحمامات العامة في سهل البقاع ، إلى جانب العديد من المواقع والمعالم التاريخية الأخرى.

أنا فخورة جداً بعملنا للمساعدة في الحفاظ على التراث الثقافي الغني للبنان ولنا جميعاً.  وأدعو كل مواطن لبناني إلى الانضمام إلينا – بنشاط – وليس فقط عبر التقدير، بل أيضاً عبر حماية الكنوز الفنية والبيئية لهذا البلد.  لذا أشكركم جميعاً جداً لكونكم معنا اليوم في هذه المناسبة السعيدة جداً بعودة الفأس البرونزي. شكراً لكم.

 

إقرأ أيضاً: ريتشارد تحضر حفل تسليم نظام تخابر رقمي آمن جديد لقوى الأمن الداخلي

السابق
حزب سبعة: لمحاسبة المسؤولين عن مسرحية المطار
التالي
بالفيديو: حرق القنصلية الإيرانية في البصرة