ابتكارات جديدة لتنظيف الألواح الشمسية بسرعة وإتقان دون إلحاق أي ضرر بها

تنظيف الألواح الشمسية
تنظيف الألواح الشمسية دون إلحاق أي ضرر بها مهمة صعبة.. لكن العديد من الشركات وجدت بعض الحلول وهذا ما سنطلعكم عليه في هذه المادة.

مع إنتشار الخلايا الشمسية وإستخدامها في مزارع متوسطة إلى كبيرة الحجم، ومع إنتقال العديد من الصناعيين وأصحاب المعامل من إستخدام مولدات الطاقة الحرارية التقليدية إلى إستخدام الطاقة المتجددة البديلة المتمثلة بمعظمها في الطاقة الشمسية. تشهد دول العالم بأجمعها في الغرب والشرق على حد سواء إستخداماً متزايداً للطاقة الشمسية من خلال استحداث مزارع كبيرة تستخدم لإنتاج الطاقة وفق مشاريع ضخمة لم تكن ممكنة في الماضي.

في صحارى الدول العربية (السعودية، الإمارات، الكويت) كما في المدن العربيه كالقاهرة وبيروت وغيرها، نجد مشاريع هائلة تتكون من مئات الألواح المركبة والمعدة لإلتقاط الأشعة الشمسية في أماكن تصلها الشمس في معظم أيام السنة. لكن أحد المشاكل المتزايدة التي تواجهها هذه الدول هي تلوث الألواح والتصاق الرمول مما يخفض من فعاليتها بنسبة %30، وذلك بسبب اعاقة أشعة الشمس من الوصول إليها مما قد يحول المشروع من إستثمار ناجح إلى مشروع خاسر.

التنظيف اليدوي لهذه الألواح، يتم عبر توظيف عامل يقوم بمسح سطح اللوح وإزالة الغبار يدوياً بإستخدام ممسحة ذات قبضة طويلة تطال كل خلايا اللوح. وفي حالة أخرى قد يتم إستخدم المياه لتنظيف أسرع وأدق.

تنظيف هذه الألواح قد يكون عملاً شاقاً ومرهقاً، كما أنّ إستخدام مواد التنظيف قد يضر بالخلايا الشمسية ويخفض من انتاجيتها على المدى البعيد بالإضافة لكون التركيبة التي تحتويها هذه المواد (أي مواد التنظيف) مضرة بالبيئة.

فيديو عملية تنظيف الألواح الشمسية يدويا

في ظلّ هذه الصعوبات، تم إيجاد وتطوير العديد من الطرق الآلية والممكننة للقيام بعملية تنظيف الألواح بسرعة أكبر وأساليب أوفر للمال والوقت.

ماكينات الألية لتنظيف ألواح الطاقة الشمسية

ومن هذه الأساليب والألات المبتكرة ما يعرضه الفيديو المرفق، والذي يظهر إحدى الشركات التجارية المتخصصة في تنظيف ألواح الطاقة الشمسية في المزارع الضخمة وهي تقوم بهذه المهمة عبر إستخدام الماكينات الألية التي تمر على سكة مخصصة لها مما يؤدي إلى اجتياز مسافات طويلة بسرعة عالية.

ابتكار “نوماد” لتنظيف ألواح الطاقة الشمسية

ابتكار ثاني يمكن الاستعانة به في مهمة تنظيف الألواح واسمه “نوماد”، ويقوم هذا الابتكار بالعمل نفسه الذي يقوم به المنظف المائي، ولكن الفارق هو أنّ هذا الابتكار يعتمد على الضغط الهوائي عوضاً عن إستخدام المياه مما يحول دون التفريط بإستخدام الماء والمواد التنظيفية.

روبوت آلي لتنظيف الالواح الشمسية
روبوت آلي لتنظيف الالواح الشمسية

ويعد هذا الابتكار من الحلول التي يمكن اعتمادها في المناطق الصحراوية في البلاد التي تشح فيها المياه.

مع الإشارة إلى أنّ هذه الآلة تعمل على الطاقة الشمسية أيضاً وتركب على الألواح الشمسية بشكلٍ دائم حيث تعمل بشكل دوري ومنتظم يحدده المستخدم.

لم يقتصر العمل في هذا المجال على إختراع الات للتنظيف فقط، بل هناك الكثير من البحوث المستمرة بهدف الوصول إلى تقنيات تمكن الشركات من صناعة مواد عازلة للغبار توضع على هذه الألواح وتمنع الغبار من التراكم عليها. ونرى هذا في تقنية “سولار بياتزوكلين” وهي عبارة عن مادّةٍ ضغطية متقدّمة تأتي على شكل ورقةٍ بلاستيكيةٍ مجهّزةٍ بأسلاكٍ كهربائية. ولدى تركيب هذه المادة فوق الألواح الشمسية، تشكّل حاجباً بين اللوحة والغبار، وعندما يتم تفعيلها بإستخدام الكهرباء تعمل على إزالة المواد الغبارية والمائية فتنزلق على الأرض.

اقرأ أيضا: الطاقة المتجددة في الدول العربية: اهتمام متأخر!

السابق
السيد: حتى في زمن سوريا لم تُمَسّ صلاحيات الرئيس!
التالي
نزاع الصلاحيات يحتدم.. والتسوية الرئاسية في خبر كان