قبلان: الظروف تفرض الإسراع في تأليف حكومة

احمد قبلان

احتفلت الجامعة الاسلامية في لبنان بتخريج الدفعة الثانية لطلاب الجامعة – فرع بعلبك للعام الدراسي 2017-2018، برعاية رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى رئيس مجلس امناء الجامعة الشيخ عبد الامير قبلان وقد مثله المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، في حضور وزير الزراعة في حكومة تصريف الاعمال غازي زعيتر، وشخصيات سياسية وقضائية وحزبية وتربوية واجتماعية وذوي الخريجين.

اقرأ أيضاً: جريصاتي: دموع التماسيح على ​الطائف​ التي يذرفها السنيورة​ ​لن تشفع به

وتحدث المفتي قبلان حيث قال: “لأننا في واقع مر، المطلوب أن نتعلم، لأن هيكل سوق وقدرات هذا البلد شديد الارتباط بالعلم، بقدراته، بطاقاته المختلفة، بإعادة الاستثمار بالعلم، بالانتصار لوجعنا وغربتنا العلمية، وبخلفية تأكيد أن العلم حق للجميع وليس للثري فقط، وبكل المجالات، ومنها الطب والتقنية، وإلا فإننا نعيش اقطاعية جديدة يضحي فيها الفقير فيما الثري وابن الثري والنافذ يحتكر الأسواق والمراكز ومناطق النفوذ والسيطرات. ولأن السلطة أكثر فوقية، وأحيانا مجنونة، أنانية، ومصالح ذاتية وتبعية، المطلوب من الخريجين اليوم ونحن نعول عليكم، أبناءنا الخريجين، المطلوب من الطبقة العلمية إعادة جمع قدراتها في أسواقنا اللبنانية، بحاجاتها المؤثرة، بمفاصلها الهيكلية، كالاستثمارات العلمية بحاجات البقاع مثلا، بالابتكار الزراعي، بالخدمات، بقطاع التقنية، بالمجمعات العلمية، ببنية الصناعات الممكنة، لأن التعويل على الدولة كالتعويل على تأليف حكومة وفق معايير وطنية، وليس وفق معايير الجبنة والكعك. هذا يعني أننا مدعوون الى تنمية قدراتنا الذاتية، وطاقاتنا العلمية، لفرض أنفسنا وللتأثير في المعادلة السياسية والاجتماعية وغيرها، وإلا فلن يكون الغد أفضل من الأمس، وما زال وجع الأمس دليلا على غربة آبائنا وأجدادنا.

وطالب قبلان السلطة بأن تكون للبقاع كما تكون لبيروت، لأن احتكار بيروت لمنافع السلطة، حول البقاع والشمال وباقي المناطق المحرومة ضحايا ومن دون حياة. كما أن ظروف البلد وواقع ماليته المأزومة ومديونيته الكارثية وتعاسته المعيشية وحرائق المنطقة، يفرض الإسراع في تشكيل حكومة المصالح الوطنية، وليس حكومة مصالح العمليات الإقليمية”.

فالمطلوب اليوم أن تعود الدولة الى البقاع، وأن تتعامل معه بظروف استثنائية، كما عكار، حتى لا تتحول السلطة عدوا لشعبها وناسها فتخسر قدرتها على الصمود والمواطنة، ولتتذكر السلطة أن أكثر من في السجون أو المطلوبين بمذكرات توقيف هم ضحايا الفشل الحكومي وسياسة الإفقار والتجويع ومنع التنمية واحتكار المنافع الحكومية.

السابق
بالصورة: المتحف اشتعل وتاريخ البرازيل احترق بالكامل!
التالي
الرئيس عون: نعمل على تحسين اوضاع السجون وجعلها مساحات اصلاحية